سفينة بريطانية تغرق في البحر الأحمر بعد استهداف حوثي
تداولت بعض الحسابات على منصة إكس، في 28 مايو 2024، صورة ادعى ناشروها أنها لسفينة بريطانية تعرضت لهجوم من قبل حركة أنصار الله "الحوثيين" في البحر الأحمر.
حققت الصورة انتشارًا واسعًا على موقع إكس، حيث حظيت بأكثر من 40 ألف مشاهدة حتى وقت كتابة التقرير.
الحقيقة
أظهر البحث العكسي أن الصورة قديمة، حيث نشرتها قناة الجمهورية اليمنية على صفحتها الرسمية على فيسبوك في 5 مارس 2024، خلال تقرير مصور عن غرق سفينة شحن بريطانية تحمل اسم روبيمار في خليج عدن، بالقرب من مضيق باب المندب.
أعلنت رئاسة مجلس الوزراء اليمني عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، في 3 مارس 2024، أن غرق السفينة "روبيمار" بالقرب من سواحل اليمن في البحر الأحمر، ينذر بوقوع كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية واسعة النطاق.
حادث غرق جديد
وبعد البحث تبين لمعدة التقرير، أن هناك سفينة شحن بضائع بالفعل تم استهدافها في البحر الأحمر، وغمرت المياه تلك السفينة مما أدى إلى ميلها على جانب واحد. ولكن تبين أن تلك السفينة مختلفة عن الصورة التي يتم تداولها بشكل غير صحيح.
ونقلت وكالة الشرق بلومبرج عن مسؤول في وزارة الدفاع طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن تلك السفينة تدعى "لاكس" وأنها تعرضت للاستهداف في 28 مايو 2024.
ووفقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبرغ، من قاعدة بيانات "إكواسيس" البحرية الدولية، تديرها السفينة شركة تدعى "Grehel Shipmanagement" في بيرايوس بالقرب من أثينا.
وأظهرت بيانات موقع Vessel Finder لتتبع السفن، أن سفينة لاكس التجارية ترفع علم جزر مارشال وأنها أنشئت في عام 2012، ومن المفترض ان تصل إلى ميناء الإمام الخميني بإيران في 3 يونيو 2024.
وبعد ساعات أعلنت القيادة المركزية الأميركية، عبر حسابها الرسمي على منصة إكس في 29 مايو 2024، في سياق متابعتها لأنشطة البحر الأحمر ليوم 28 مايو؛ أن سفينة لاكس وهي ناقلة بضائع مملوكة لليونان وترفع علم جزيرة مارشال، أصيبت بثلاثة صواريخ من قبل جماعة الحوثيين، لكنها واصلت رحلتها.
أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، عبر حسابها الرسمي على منصة إكس في 28 مايو 2024، تلقيها تقريرًا عن حادث وقع على بعد 31 ميلًا بحريًا جنوب غرب الحديدة في اليمن. وأوضحت الهيئة أن السلطات تقوم بالتحقيق في الحادث، دون أن تحدد هوية السفينة وملكيتها.
لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم على سفينة في البحر الأحمر حتى وقت كتابة التقرير.
ويواصل الحوثيون هجماتهم على السفن الإسرائيلية والسفن المتجهة إليها، مستخدمين أيضًا طائرات مسيرة، لاستهداف مناطق مختلفة داخل إسرائيل. وتأتي هذه الهجمات في إطار دعمهم للقضية الفلسطينية في قطاع غزة، ومساعيهم للضغط لوقف الحرب وإدخال الغذاء والدواء.
مصادر الادعاء
مصادر التحقق
رئاسة مجلس الوزراء اليمني فيسبوك
هيئة عمليات التجارة البحرية البريطاني
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.
