تداولت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي (X)، صورة لمجموعة من الأشخاص يصلون على أنقاض مسجد، مصحوبة بتعليق تستطيعون هدم المساجد، ولكنكم لن تستطيعوا هدم الإسلام، وظن بعض المستخدمين أن الصورة تعود لأنقاض مسجد في غزة.
وتم تداول الصورة المزيفة على نطاق واسع وحققت على موقع (X) أكثر من 900 ألف مشاهدة و 12 ألف إعجاب حتى وقت كتابة التقرير.
الحقيقة
تحقق "أخبار ميتر" من الصورة محل الإدعاء المتداول وتبين أنها زائفة، ومولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي، وليست حقيقية لمصليين على أنقاض مسجد.
باستخدام أداة Try AI or Not المتخصصة في الكشف عن الصور المولودة عن بالذكاء الاصطناعي، تبين أن الصورة غير حقيقية، وكذلك باستخدام برامج أخرى متخصص في الكشف عن الصور المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي، مثل (Fake Image Detector) و (lluminarty.ai) و (Content at Scale AI Detector) و (Is It AI)، حصلنا على النتيجة نفسها، وهي أن الصورة غير حقيقية ومخلقة بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وفي سياق متصل، كان قد أدى فلسطينيون صلاة الجمعة على ركام مسجد الفاروق، بمدينة رفح الفلسطينية، في 1 مارس 2024، جنوب قطاع غزة.
تجدر الإشارة إلى أن الصورة المولودة بالذكاء الاصطناعي، لا تخفي حقيقة الدمار الذي لحق بالمساجد في غزة، منذ 7 أكتوبر 2023، فذكر المكتب الإعلامي بغزة بتاريخ 8 فبراير 2024، في مؤتمر صحفي اذاعته القنوات الفضائية، أن عدد المساجد المدمرة في غزة بلغ 447 مسجداً، إضافة إلى تدمير 3 كنائس.
فلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة على أنقاض مسجد دمرته الغارات الإسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة، في 23 فبراير2024. تصوير: محمد سالم - رويترز.
كما ذكر المكتب الإعلامي الفلسطيني عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، بتاريخ 4 مارس 2024، ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 30534 شهيداً و 71920 اصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
مصادر الادعاء
مصادر التحقق
صلاة الجمعة على ركام مسجد الفاروق غزة مارس 2024
المؤتمر الصحفي للمكتب الإعلامي 8 فبراير 2024
صلاة الجمعة بغزة 28 فبراير 2024- رويترز
بيان المكتب الإعلامي 4 مارس 2024
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.