تداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، لتبادل إطلاق النار داخل إحدى المستشفيات، وادعت بعض الحسابات أن الفيديو حديث داخل مجمع مستشفى الشفاء الطبي جراء اشتباكات جيش الاحتلال مع مقاتلي حماس، أثناء اقتحام الاحتلال الأخير للمستشفى في قطاع غزة.
الحقيقة
أثناء فحص مقطع الفيديو لوحظ أن المحادثات المتبادلة باللهجة المصرية، وبمزيد من البحث تبين أن الفيديو قديم، ومنشور على موقع رصد الإخباري بتاريخ 16 أغسطس 2013 من داخل مستشفى رابعة العدوية في مصر، لمجموعة من الأفراد خلال أعمال الاشتباكات التي شهدتها مصر حينها.
وفي صباح 15 نوفمبر 2023 اقتحم جيش الاحتلال مجمع الشفاء الطبي، وأعلن المتحدث بلسان جيش الاحتلال "أفيخاي أدرعي" عبر موقع "إكس" أن اقتحام المستشفى ضد مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في جزء معين من مجمع الشفاء الطبي لجمع معلومات استخبارية وحاجة عملياتية مع جهود لإخلاء المستشفى من المرضى والنازحين.
اقتحام الاحتلال لمستشفى الشفاء 15 نوفمبر 2023
كما ينشر الاحتلال ادعاءات بشكل متواصل حول وجود أنفاق تابعة لحماس أسفل مستشفى الشفاء، مما يجعلها حجة لقصف المستشفى أكثر من مرة وإقامة حصار للمجمع وسبق أن أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية "مي الكيلة" قبل الاقتحام الأخير للمستشفى، خلال مداخلة تلفزيونية عبر قناة المشهد في 13 نوفمبر 2023 محاصرة قوات الاحتلال لمستشفى الشفاء من دبابات وقناصة الاحتلال التي تهدد 550 كادر طبي وتمريض مقيدين بالكامل لا يستطيعون التجول داخل المستشفى أو حتى الاطلاع من خلال النوافذ.
ووفقا لبيان المكتب الإعلامي الحكومي عبر فيسبوك في 14 نوفمبر 2023، يستهدف جيش الاحتلال المستشفيات بشكل خاص ويهدد الطواقم الطبية، فقد خرج عن الخدمة نتيجة العدوان الإسرائيلي 25 مستشفى من أصل 35 أعلنت عنها وزارة الصحة الفلسطينية و52 مركزاً صحياً، كما استهدف الاحتلال 55 سيارة إسعاف.
وأسفرت تداعيات الاعتداء المتواصل على مجمع مستشفى الشفاء الطبي من قبل الاحتلال وفقاً لنفس البيان، إلى مقتل 40 شخصاً من المتواجدين داخل أسوار المستشفى، إلى جانب دفن 82 شخصاً من قبل الطواقم الطبية في مقبرة جماعية تم حفرها داخل مجمع الشفاء الطبي، في ظل معاناة المجمع من انقطاع التيار الكهربائي ونفاد الوقود وتوقف غرف العمليات الجراحية وحصار واستهداف كل شيء يتحرك بداخله.
وبحسب أخر أرقام نشرها المكتب الإعلامي عبر صفحته على فيسبوك بتاريخ 15 نوفمبر 2023 وصل عدد القتلى داخل قطاع غزة إلى 11,500 قتيل و 29,800 ألف جريج وأكثر من 3640 بلاغاً عن مفقود تحت الأنقاض منهم 1770 طفلاً لازالوا تحت الأنقاض.
مصادر الادعاء
مصادر التحقق
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.