اختراق شركة «فوري» بفيروس الفدية وسحب أرصدة العملاء
تداول أشخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ادعوا أن لديهم حسابات تعاملات بنكية لدى شركة الدفع الإلكتروني "فوري"، معلومات تفيد باختراق النظام المعلوماتي للشركة، وتسريب بيانات مالية وبنكية خاصة ببعض العملاء، كما حذر البعض الأخر باقي العملاء، وأكدوا على ضرورة سرعة مسح بياناتهم البنكية من على التطبيق.
الحقيقة
- تداول مستخدمو "فيس بوك" نسختين لبيانات أُرسلت عبر البريد الإلكتروني من قبل البنك العربي الإفريقي، الأولى أرسلها البنك يحذر فيها موظفيه لتعرض شركة "فوري" لهجوم إلكتروني، أدى إلى كشف معلومات التعريف الشخصية بالمستخدمين، وأن البنك قام بإجراءات حظر وصول المخترقين ونبه موظفيه بإزالة بطاقاتهم من الموقع خلال الأسابيع الحالية والقادمة.
- وتم تداول نسخة أخرى بتاريخ 9 نوفمبر 2023 أعلن البنك عدم تأكيد وقوع هجمات إلكترونية أو الكشف عن معلومات التعريف الشخصية لعملاء "فوري". وأنه سيتم الإبلاغ عن أي إجراءات أو خطوات مطلوبة إذا لزم الأمر، وحتى تاريخ نشر التقرير لم يصدر عن البنك أي بيان رسمي حول الأمر المتداول عبر موقعها أو منصاتها على التواصل الاجتماعي.
- ونفت شركة "فوري" في بيان لها عبر صفحتها الرسمية على "الفيسبوك" تعرض موقعها لهجوم أو اختراق لنظامها المعلوماتي، كما أن الشركة أعلنت بالبحث في الخوادم الخاصة بالشركة على البث الحي، التي بينت أن الخوادم التي تخدم العملاء والبنوك لم تتعرض لأي اختراقات أو تسريب أي بيانات مالية أو بنكية خاصة بالعملاء.
- وجاء الادعاء بعد تغريدة نشرها موقع HackManac في 9 نوفمبر 2023 المتخصص في الأمن للهجمات السيبرانية عبر حسابه على موقع التواصل "إكس" تفيد بتحديد LockBit 3.0 التي بدأت الاختراق، مهلة حتى 28 نوفمبر 2023 للحصول على الفدية من قبل شركة "فوري" قبل أن ينشر بيانات العملاء.
- وبعد تداول الشائعة لم يتمكن عدد من مستخدمي خدمة "فوري" من الدخول لحساباتهم على الموقع، وبمراجعة الموقع تأكدنا من أنه يعمل بشكل جيد.
- تعرف شركة "فوري" نفسها بأنها رائدة في مجال المدفوعات الإلكترونية وتقديم حلول التمويل الرقمي، وتوفر الشركة عروض ميسرة وموثوقة عالية القيمة لخدمة مصالح الملايين من مستخدمي الخدمات المصرفية وغيرهم ممن يفضلون التعامل بالنقد، في كل أنحاء البلاد.
ما هو فيروس الفدية
- فيروس الفدية هو نوع خبيث من البرامج يغلق أجهزة الحاسوب الشخصي أو اللوحي أو الهواتف الذكية، أو يضع تشفيراً على الملفات، ثم يطلب منك فدية مقابل إعادتها إليك في حالة سليمة؛ هناك نوعان من فيروسات الفدية؛ الأول: فيروسات التشفير التي تضع شفرة على الملفات بحيث لا يمكن الوصول إليها؛ ويتطلب فك تشفير الملفات امتلاك المفتاح الذي تم استخدامه في تشفيرها، وهذا هو ما تدفع مبلغ الفدية للحصول عليه. النوع الثاني هو فيروسات الحجب، التي ببساطة تحجب الكمبيوتر أو الأجهزة الأخرى مما يجعلها غير صالحة للعمل؛ وفي الواقع، تُعد حالات فيروسات الحجب أفضل من فيروسات التشفير، ففرص الضحايا في إزالة الحجب واستعادة إمكانية الوصول أفضل من فك الملفات المشفرة. المبتزون يطلبون من ضحاياهم سداد 300 دولار أمريكي في المتوسط مقابل استعادة إمكانية الوصول للملفات المشفرة أو الكمبيوترات المحجوبة.
مصادر الادعاء
مصادر التحقق
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.
