جماهير نادي بوكا جونيورز يحطمون ويحرقون فرعا لماكدونالدز في البرازيل
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الخبرية، صورة، في 3 نوفمبر 2023، يظهر فيها أحد فروع مطعم الوجبات السريعة (ماكدونالدز) وهو يحترق والنار مشتعلة بداخله، وادّعوا أن الصورة تعود إلى تحطم وحرق ذلك الفرع بواسطة جماهير نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني، في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، وذلك قبل ساعات من نهائي كأس الليبرتادوريس وهي بطولة دولية سنوية لكرة قدم تقام تحت رعاية اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم.
الحقيقة
وبالبحث والتدقيق تبين أن الصورة غير حقيقية وتم التلاعب فيها بواسطة تقنية الذكاء الاصطناعي، إذ تضم الصورة عدة أشياء غير واقعية أو منطقية، منها أن علم النادي الظاهر في الصورة غير مطابق لعلم النادي الرسمي، الذي هو شعار النادي، يتوسطه حروف اختصار اسم النادي (CABJ) وحولها بعض النجوم باللون الأصفر، كما يظهر في صورة نشرها موقع Forbes الأمريكي، وبالتدقيق في الصورة أيضًا يظهر العلم في مُثبت بعصا على الأرض بشكل غير منطقي.
كما يظهر المشجع في يمين الصورة بطريق تظهر التلاعب، إذ تبدو يداه مشوهة وغير حقيقية، والأدوات التي من المفترض أنه يحملها متطايرة بعيدًا عن يده، إلى جانب شكل النيران المشتعلة داخل المطعم والحطام المتناثر على الأرض اللذان يظهران بشكل ولون يبدو غير حقيقي، مما يرجع التلاعب فيها باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وإلى جانب المشجع في يمين الصورة، يظهر آخر مرتديًا قميص النادي، إلا أنه بالتدقيق في شكل ذراعيه يظهر التلاعب الحادث في الصورة.
كما يظهر اسم المطعم بحروف غير مطابقة لما يُكتب بها في جميع أنحاء العالم، فالاسم الواضح في الصورة هو (McDonalld's) والحروف الصحيحة هي McDonald's.
وبمزيد من التحقق، تم الاستعانة بأداة isitai، والتي تساعد في الكشف عن نسبة استخدام الذكاء الاصطناعي في الصورة، رجحت التلاعب في الصورة من خلال الذكاء الاصطناعي بنسبة 53.22%.
وبالبحث عن المصدر الأساسي للصورة لم يتم التوصل إلى ذلك إذا تُظهر نتائج البحث العكسي، تداول الصورة من قبل بعض المواقع الإلكترونية الخبرية، إلى جانب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مختلف المنصات.
تجدر الإشارة إلى أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا صورة حرق جماهير بوكا جونيورز للمطعم للتدليل على دعمهم للشعب الفلسطيني وسط الأحداث القائمة وأعمال العنف والإبادة التي يتعرضون لها من قبل الجيش الإسرائيلي، وكانت صور تم تداولها لجنود إسرائيليين يتناولون وجبات من ذلك المطعم، سببًا في تعزيز نظرية دعم ذلك المطعم للجانب الإسرائيلي في الحرب القائمة مما دفع العديد من شعوب العالم العربي والأجنبي إلى مقاطعته.
ورغم إصدار بيانات من قبل الشركة الأم ووكلائها في الدول وخصوصًا العربية، تنفي صلتها أو اتخاذها موقف مؤيدًا لأي من الجانبين، إلا أن الشعوب مستمرة في مقاطعة مطاعم ماكدونالدز، مما كلف الشركة خسائر كبيرة حتى الآن.
مصادر الادّعاء
مصادر التحقق
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.
