تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يرصد إطلاق دبابة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، قذيفة على سيارة مدنية في شارع صلاح الدين بالقرب من مفترق نتساريم، وهو ما اعتبره بعض مستخدمي مواقع التواصل، إشارة إلى التوغل البري الإسرائيلي على قطاع غزة.
أما بخصوص توغله في محور نتساريم، فأوضح أنها منطقة رخوة وساقطة أمنياً، ومتوقع دخوله هناك مع وجود مقاومة عنيفة.
ويرصد الفيديو لحظة قذف السيارة، كما يحمل عبارة تصوير الصحفي يوسف الصيفي.
وبالبحث تبين صحة الفيديو وصحة نسبه إلى الصحفي المشار إليه في العبارة المدونة على الفيديو، حيث تم التوصل إلى مقطع فيديو يسجل تعليق الصحفي يوسف الصيفي نفسه، وسرده للحظة إطلاق الدبابة الإسرائيلية على السيارة، والتي يرصدها الفيديو المتداول.
وفي الفيديو الذي يظهر فيه الصحفي، أوضح "الصيفي" أن الدبابة الإسرائيلية موجودة عند مفترق نتساريم، وتستهدف كل ما يقترب منها، وتطلق قذائف عليه، كما يؤكد خلال المقطع، أن هناك شهود عيان، رصدوا وجود الدبابة من البحر؛ وأكدوا على وجودها في المنطقة نفسها، مشددّا على استهداف الدبابة للسيارة التي صورها خلال الفيديو الذي نشره على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما نشرت قناة الغد مقطع فيديو يضم شاهد عيان، وهو الصحفي بشار طالب، الذي أوضح خلال الفيديو أنه كان متوجه إلى مدينة غزة عن طريق طريق صلاح الدين، المفترض أن يكون آمنًا للتحرك والتنقل، ليتفاجئ بوجود دبابة وجرافة إسرائيلية، على خط صلاح الدين الرئيسي، لافتًا إلى أن الجرافة كانت تُجرّف الطريق الرئيسي.
وتابع: "انتبهت لهم في وقت مبكر لذلك توقفت ورجعت في اتجاه الجنوب، ولكن كان هناك سيارة مدنية يستقلها أشخاص مدنيين رأيتهم بعيني على الطريق قبل قذفهم، إلا أن سائق السيارة لم ينتبه إلى الدبابة العسكرية إلا وهو قريب جدًا منها، ورغم محاولته للالتفاف والرجوع إلا أن الدبابة باغتته بإطلاق قذيفة مباشرة على السيارة".
وأضاف "طالب" وفقًا للفيديو المنشور، أن السيارة لم تكن الوحيدة، وإنما استهدفت الدبابة أيضًا حافلة مليئة بالأشخاص، حاول تحذيرهم لكنهم لم ينتبهوا إليه أو لم يسمعوه.
وفي إطار متصل، أصدر سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة بيانًا، أكد فيه عدم وجود أي تقدم بري داخل الأحياء السكنية في قطاع غزة، موضحًأ أن ما حدث في شارع صلاح الدين هو عبارة عن توغل بضع دبابات لجيش الاحتلال وجرافة انطلاقاً من المنطقة الزراعية المفتوحة بمنطقة جحر الديك، إلا أن المقاومة أجبرتها على التراجع.
كما شدّد في بيانه على عدم وجود أي آليات لجيش الاحتلال على شارع صلاح الدين كما عادت حركة المواطنين لطبيعتها عليه.
وبحسب الصحفي الفلسطيني أحمد العرجا، يقع شارع صلاح الدين في النصف الشرقي من قطاع غزة، موضحًا أن الدبابات الإسرائيلية اجتازت شارع صلاح الدين نحو الغرب، ووصلت إلى منطقة منتجع النور السياحي، والمتواجد به المستشفى التركي وعدد من الجامعات الفلسطينية، لافتًا إلى أن التوغل البري متوقع، وهذا طبيعي، نظرًا لكون الجيش منظم ويمتلك أسلحة متقدمة وبابات وآليات، وكل ذلك مدعوم بغطاء جوي متين، كما أن الدبابات لا تتقدم إلا تحت ساتر من القصف الجوي والمدفعي، إلا أنه أكد أن المقاومة وخطتها الدفاعية، أوقعت فيه خسائر كبيرة ومنعته من التقدم في كثير من المحاور أو أبطأت تقدمه، حسب البلاغات العسكرية.
مصادر الخبر:
مصادر التحقق: