هجوم اليمين المتطرف .. وثقة الألمان العمياء في الصحافة!

12/04/2017 
5 دقائق للقراءة
كتابة: AkhbarMeter 
التصنيف: أخرى

هناك عالمان متوازيان في الصحافة الألمانية، في أحدهما، يواجه الصحفيون ما يسمونه بعدم الثقة والكراهية غير المسبوقة في الشوارع، والتي تتطور إلى حد أن تصل إلى الاعتداءات العنيفة عليهم.


أعلنت واشنطن بوست في تقرير لها، إن ربع الألمان يتفقون، وفقاً لدراسة حديثة، على أن "Lügenpresse"- وهي كلمة من العصر النازي التي تعني "كذب الصحافة" – هي كلمة مناسبة لوصف وسائل الإعلام!


ومع هذا، تضيف واشنطن بوست إن ثقة الجمهور في الصحافة في ألمانيا تُعد ذات مستويات مختلفة، فالعالم الثانى لها يتمثل في الثقة بها، فوفقاً لدراسة حديثة أجرتها جامعة فورتسبورغ، التي تتبعت أكثر من 15 عاما من الرأي العام على الصحافة، بأن 55.7 في المئة من جميع الألمان يثقون في الصحافة ثقة عمياء، وهذه النسبة تم التوَصُل إليها خلال العام الماضي.


وقال مارتن هوفمان، الباحث البارز في المركز الأوروبي للصحافة وحرية الإعلام: "لقد توصلت الدراسات السابقة مؤخراً إلى استنتاجات مماثلة، نعم، إن الناس الذين يشعرون بعدم الثقة في وسائل الإعلام ويتبنون وجهات نظر عدائية تجاه الصحفيين في تزايُد، ولكن عدداً غير مسبوق من الألمان يختلفون معهم ويثقون في مصداقيتها وموضوعيتها".


تضيف واشنطن بوست "تخشى المستشارة آنجيلا ميركل وزعماء سياسيون آخرون أن تساعد الأخبار المزيفة التي يتم نشرها على وسائل الإعلام وروابطها بمواقع التواصل الاجتماعى حزب اليمين المتطرف على الفوز بعدد كبير من المقاعد في الانتخابات البرلمانية في سبتمبر، لدرجة تمرير البرلمان الألمانى لمشروع قانون يجبر شركات الإعلام على عدم نشر الأخبار غير الصحيحة أو مواجهة غرامات مالية مهولة"، حيث وجد الباحثون في فورتسبورغ مؤشرات على أن الصلة بين الأحزاب اليمينية الشعبوية والتصديق الإعلامى الأعمى للمواطنين وثيقة، وازداد عدد من شملهم الاستطلاع، ليثبت إن نسبة الثقة في الإعلام قد زادت بمقدار 18 في المائة أكثر من العام الماضي، حيث ارتفع من 33 في المائة في عام 2015 إلى 51 في المائة في عام 2016.


وفي عام 2015، استقبلت البلاد ما يقرب من مليون لاجئ ومهاجر، وزعم النقاد في ذلك الوقت أن جميع وسائل الإعلام تقريباً، بما في ذلك الاتجاه المحافظ، رحبت بالتدفق الهائل، ثم ما لبث أن تلاشى هذا الموقف الترحيبى من العديد من الصحف والمنشورات بعد الاعتداءات الجنسية الجماعية في كولونيا في ليلة رأس السنة لعام 2015، وبرغم الجهود التي بُذِلَت من قِبَل ،بذلت هيئات الإذاعة والصحف الوطنية لاستيعاب مخاوف الألمان من تزايد تدفق اللاجئين، إلا إن كيم أوتو، وهو أستاذ في الصحافة في جامعة فورتسبورغ والقائم بالدراسة، يقول إن وسائل الإعلام قامت بتغييرات أخرى تساعد أيضا في تفسير ارتفاع الثقة.

مزيد من المقالات

نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية
//in your blade template