جيرارد بيكر وأفكاره المثيرة للجدل
جيرارد بيكر، رئيس تحرير صحيفة وول ستريت جورنال، قد خلق ما يكفي من ضجة على شاشة التلفزيون حين قرر أن يخرج على الجمهور ليشرح لهم بشكل كامل مقال نُشِر في صحيفته، دافع فيها بيكر عن فكرته المثيرة للجدل، هي ضرورة أن تتخلى الصحف إلى حد كبير استخدام كلمة "كذبة" لوصف أعمال السياسيين، بما فيهم حتى دونالد ترامب!
يقول بيكر في تصريحاته المثيرة –نقلاً عن النيويورك تايمز- "سأكون حذراً حول استخدام كلمة كذبة منذ الآن فصاعداً، فكذبة تعني أكثر بكثير من مجرد قول شيء غير صحيح، وإنما ينطوي الكذب على نية متعمدة للتضليل أيضاً!".
ويرى بيكر إنه يجب على وسائل الإعلام أن تكون حذِرة حول وصف دوافع من تتناولهم بالتحليل، وينبغي استخدام كلمة "كذب" نادراً لهذا السبب، فكلمة كاذب تنطوي على مئات الاحتمالات، ومن الأسهل بكثير معرفة ما إذا كان شخص ما يكذب، عن معرفة ما إذا كان الشخص قد فعل هذا عمداً، وبطبيعة الحال، غالباً ما ينسب الإعلام الدافع للناس في سياقات أخرى غير الحقيقية "ولا نترك أحد إلا ونضع التصورات الصحفية لتصريحاته، فنحن نحلل قرارات مديري الأفلام، رجال الأعمال والمدربين الرياضيين وصولاً للسياسيين، ومع هذا ففى بعض الأحيان، تكون الأدلة ساحقة بما لا يحتمل وضع أي فرضيات حول صدق الشخص، وهنا يجب أن نكون على استعداد للنظر في كلمة L –يقصد كلمة كذب بالإنجليزية-".
يرى بيكر إن افتراض الكذب في شخص أحدهم أو تصريحاته أياً من كان هو في حد ذاته عدم التزام بالحيادية الصحفية، فالالقاء بتهمة الكذب على أحدهم تبرز الرؤية الحقيقية للصحيفة، وتجعلها تعلن عن توجهاتها وإيديولوجياتها، وهو شيء غير جائز مهنياً وصحفياً.
