في شهر أبريل أهدينا لقب الصحفي/ـة المميز/ة إلى ساندي رضا التي تعد أصغر صحفية في محافظة البحيرة، عن موضوع حصل على نسبة تقييم قدرها 100%، وعنوانه جميلة.. أول سيدة دليفري لتوصيل الطلبات في البحيرة. وتم حساب هذه النسبة بناءً على المنهجية العلمية المعتمدة في اخبار ميتر والتي طورها خبراء في مجال الصحافة والإعلام، وترتكز على ثلاثة معايير أساسية هي؛ الاحترافية والمهنية، والمصداقية، ومراعاة حقوق الإنسان.
وما لفت الصحفية في هذه القصة تحدي جميلة لما هو شائع في المجتمع وفي قريتها، وهو أن مهنة الدليفري محصورة على الرجال، واتخذت قرارًا بأن تكسر هذا النمط وأن تعمل في هذه المهنة لتعول أولادها.
وظهر حب ساندي رضا لمهنة الصحافة من الطفولة، حيث كان حلمها أن تصبح مذيعة. وبالفعل دخلت الصحفية كلية إعلام جامعة فاروس وتخرجت فيها عام 2019، وتخصصت في قسم صحافة. وتستذكر الصحفية لحظات من مشاريع التخرج حيث كانت دائمًا تسعى لتقديم ما هو مميز، وقابلت في ذلك الوقت عدة شخصيات مشهورة منها؛ رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، والسياسي مصطفى الفقي، والفنان محمد صبحي.
بدأت رضا العمل عندما كانت تدرس وتدربت في المصري اليوم، وبعد إنهائها لسنوات الجامعة حصلت على وظيفة في جريدة أهل مصر. وحاليًا تعمل الصحفية مديرة مكتب صدى البلد في البحيرة.
وحين سألناها عن السلبيات التي تصدر من بعض الصحفيين/ـات حاليًا وتسيء إلى مهنة الصحافة، أعربت عن رفضها لما يتم ارتكابه من مخالفات في تصوير الجنازات، كما سلطت الضوء على مشكلة سرقة بعض الصحفيين/ـات لمحتوى وأخبار صحفيين/ـات آخرين/ـات بذلوا فيها وقتهم/ـن وجهودهم/ـن.
ومن العوائق التي تواجه الصحفيين/ـات ذكرت الصحفية مسألة صعوبة التواصل مع المسؤولين/ـات في أحيان كثيرة لرفضهم إعطاء المعلومات للصحفيين، كما يوجد أيضًا عائق عدم السماح للصحفيين/ـات بالتصوير في أماكن كثيرة بدون الحصول على تصريح.
وشددت ساندي رضا على أهمية أن يكون للصحفي/ـة شبكة علاقات كبيرة مع المسؤولين وغيرهم لأن ذلك يساعده في عمله، كما قالت إن الاهتمام بأسلوب الكتابة من العوامل التي تساعد في إيصال المعلومة للقارئ.
ولكل الصحفيين/ـات الجدد وجهتهم/ـن إلى العمل على تطوير أنفسهم/ـن، وعدم الاستماع إلى من يقول إن المجال لا يوجد به عمل وإنه لا يمكن العمل بدون واسطة، كما يمكنهم/ـن التدرب والتعلم من المنزل، ومن المهم المداومة على ممارسة العمل لأنه تزيد من خبرتهم. كما تشير الصحفية إلى أنه ينبغي على الصحفيين/ـات عدم الخوف من المنافسة لأنها صورة صحية للتطور، وتعملهم كيف يقدموا سبق صحفي خاص بهم بدون الحاجة إلى الاعتماد على أخبار صحفيين/ـات آخرين.
وتتمنى الصحفية تسهيل دخول النقابة الصحفية لخريجي الجامعات والعاملين في مهنة الصحافة، وأيضًا تيسير إصدار تصاريح التصوير مع المسئولين، وسهولة التواصل معاهم.
وفي النهاية عبرت رضا عن رأيها في الصحافة بأنها أفضل من مجال التلفزيون لأنها تعطي للصحفي مساحة أكبر وأوسع لكي يقدم ما يريده، ووصفت الصحافة بأنها "مهنة البحث عن الحقائق".
ولقراءة موضوعات أخرى للصحفية ساندي رضا: