الأزمة السورية في التغطية الإعلامية .. كلٌ يغنى على ليلاه!

11/04/2017 
5 دقائق للقراءة
كتابة: AkhbarMeter 
التصنيف: أخرى

يستيقظ العالم صباح الجمعة الموافق السابع من أبريل لعام ٢٠١٧ ليعرف إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ضرب إحدى مطارات الدولة السورية –أو ما تبقى منها- بالصواريخ، رداً على استخدام الأسلحة الكيماوية المحظور استخدامه في الحروب بقوة المعاهدات الدولية –غير المعمول بها في الغالب-على يد القوات السورية، ومع حالة التوتر والارتباك الشديدة التي تخيم على أجواء المسرح الدولي لانخراط أكبر أقطاب النسق العالمي في تشابُك قد يجعلنا نُعاصر حرباً عالمية ثالثة بقيام صراع أمريكى روسى في سوريا، تنوعت مناظير تغطية الأزمة ما بين وسائل الإعلام والصحف في العالم، والتي كانت متأثرة إلى حد كبير برؤية محلية خاصة للموقف...


أشارت "سى إن إن" في تقرير لها عن الموقف المتأزم بأنه أزمة لا تُحسَد عليها أمريكا، وأكدت على إن تصريحات الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عن"خرق أمريكا لقواعد القانون الدولى بتدخلها في الشأن الداخلي لدولة أخرى "ما هى إلا محض تبريرات" لا تتسق والموقف الروسي المُتدخِل عسكرياً في سوريا لحماية ميناء أبو طرطوس، منفذ روسيا إلى الشرق الأوسط، ولمحاولة استعادة المكانة السياسية الضائعة للدب الروسى بعد انهياره في الحرب الباردة، بينما أشار الواشنطن تايمز إلى إنه قرار "سليم" يرجع إلى إدارة "حكيمة"، وربما يفسر هذه الرؤية انتماء مؤسس الصحيفة لليمينية المسيحية المتطرفة التي كانت سبباً في دعم ترامب في الانتخابات ووصوله إلى كرسى الرئاسة في المقام الأول، غير هذا، فقد التزمت "بى بى سى" والجارديان بالحياد التام تجاه تغطيتها للأزمة، حيث حرصت على توخى الموضوعية ونقل تطورات الموقف بحذافيرها دون وضع أي استنتاجات خاصة، اللهم إلا في بعض مقالات الرأي الخاصة التي رأت إنه ليس من المعقول أن تقوم أمريكا بهذه الخطوة التصعيدية بدون أن تكون قد أخذت موافقة روسيا أو على الأقل اخطرتها بالأمر، فالقيام بمثل هذا الموقف غير المحسوب قد يثير غضب روسيا ويدفع أمريكا إلى موقف لا يُحمَد عقباه، بما يخلق أزمة صواريخ كوبية جديدة، وهو ما يثير التساؤلات حول موقف روسيا من تصريحاتها حول دعم بشار الأسد وتعزيز دفاعاته ضد أي هجوم، وحول تراجعها أمام الهجمات الأمريكية، تسليماً بصحة الفرضية القائمة على معرفة روسيا المسبقة بهذه الهجمات.


ولم يكن الموقف المصرى بمعزل عن التناول في الصحف العالمية، خاصةً مع الزيارة الرئاسية الأخيرة من الرئيس المصرى لنظيره الأمريكي، والذي تزامن مع حدوث الهجمات، في ظل دعم القيادة المصرية للتدخل الروسي في سوريا، والذي جعل المؤسسات الصحفية والإعلامية تتحير من موقف مصر الحالي وتتذبذب في وضع تكهنات له، والتي أنهاها تصريح الخارجية المصرية بدعوة القطبين لاحتواء الأزمة وحقن الدماء، والتي وصفتها بعض الصحف بالدبلوماسية في معالجة الأمور.


وعن الصحف المحلية، فقد كان شغلها الشاغل تناول الصور الخاصة بالضحايا والقتلى، والتأكيد على حنكة الموقف المصري ودوره البارز في حل الأزمة السورية.

مزيد من المقالات

نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية