جذب انتباهنا تقرير مميز عن النول المصري للصحفية رنا شوقي من موقع المصري اليوم، عنوانه «النول الحزين».. حكاية سجاد يدوي صُنع في قرية مصرية وزيّن قصور العالم، والذي أخبرتنا الصحفية عنه أن النول فن يستحق مكانة أكبر، وصناعته بها طاقة كبيرة يمكن استغلالها لتصدير منتج فريد من جديد. وحصل على تقييم نسبته 92%؛ بناءً على المنهجية العلمية التي يتبعها فريق أخبار ميتر في التقييم، والتي ترتكز على ثلاثة معايير أساسية (الاحترافية والمهنية - المصداقية - مراعاة حقوق الإنسان)
وتتحدث معنا الصحفية رنا شوقي عن سبب اختيارها إجراء تقرير عن رحلة النول المصري وتقول إن ما لفت انتباهها وكان المحرك الأساسي الذي دفعها هي مشاعر الحرفيين أمام النول يوميًا، وكيف تغيرت هذه المشاعر بعد أن تحولت هذه المهنة الفنية المثالية لجهد غير مُجدي.
بدأت رنا شوقي مشوارها الصحفي أثناء دراستها الجامعية في كلية التربية النوعية جامعة طنطا التي تخرجت فيها عام 2019، فحصلت على تدريب من السنة الأولى ثم استطاعت أن تحصل على عمل في السنة الثالثة. وتصف شوقي الصحافة بأنها شغف وهواية كانت لديها من قبل الجامعة، ثم تحولت لمهنة، وهذا دفعها أن تتعامل مع الموضوعات بصورة مختلف أكبر من كونها تؤدي مهنة، وأردفت: "يعني لازم الشخص يخرج من موضوع مش زي ما دخله، لازم يُضاف ليه شيء".
من أبرز الأماكن التي عملت بها داخل وخارج مصر: لغة العصر - مؤسسة الأهرام - موقع رصيف ٢٢ - إضاءات - اتحاد المستثمرون العرب (موقع أردني). ثم بعد ذلك تقلدت منصب مدير تحرير في موقع الرحالة (خاص بالسفر والسياحة)، وحاليًا تعمل الصحفية بموقع المصري اليوم.
ومن أكثر ما يستهويها في الموضوعات الصحفية، تلك الخاصة بالسياحة والتراث المصري وتاريخ مصر القديمة، وأي تفاصيل ترسخ الهوية المصرية، بالإضافة إلى تفاصيل الآثار المصرية وما وراءها من قصص تستحق الدراسة.
كما تميل إلى المحتوى الخاص بالتكنولوجيا والشكل التقني، وتعجب بفكرة الابتكار لأنها دائمًا مُلهمة.
وذكرت الصحفية أن من بين الصعوبات التي يواجهها الصحفيون؛ ملل الناس من النص الكتابي الطويل، وتفضيل الأشخاص تفحص المحتوى المرئي بدلًا من المكتوب، ومن وجهة نظرها أن الحل يكمن في التعاون بين المادة الصحافية المكتوبة والمادة المرئية المُلحقة بها. كما هناك صعوبة أخرى قد تؤدي إلى مشكلة كبيرة في إنتاج مادة صحفية مميزة، وهي خاصة بخوف بعض المصادر من التعامل مع الصحفيين.
وترى شوقي أن إقحام الترند في العمل الصحفي من أخطر المساوئ حاليًا، كما يسيء إلى المهنة ويعطل دورها الأصلي في التوعية، وذلك يحولها إلى "حكي فارغ لا أهمية له" ويحول أيضًا "المادة الهامة الي تفيد الناس لحكي مصاطب". وسبب وقوع أغلب الصحفيين في فخ التريند على حد تعبيرها هو الوصول إلى ترافيك (زيارات) أعلى.
وتشدد أنه لا يوجد أزمة من مواكبة العصر ومتابعة ما يهم الناس، لكن يجب أن يتم مراعاة مدى فائدة ذلك للجمهور، لأنه حين يهتم الصحفيون بالتوعية؛ سيتغير تفكير الناس تلقائيًا بعد فترة، وأكدت أن دور الصحفي الأساسي "تشكيل ثقافة عامة مش هدرها بالانجراف في التيار".
وتحب شوقي متابعة الابتكارات التكنولوجية ومراقبة كيف سيكون تأثيرها في الفترة القادمة، وذلك لأنها تعلم أن الاطلاع على كل ما هو جديد يكون ملهمًا لقطع صحفية جديدة وثرية. وبشأن ذلك، تنصح أن يتم الاطلاع على المصادر الأصلية الاجنبية لكل تخصص والاستفادة من طريقة تناوله للنقاط المتعددة به.
وللصحفيين الجدد تقول لهم رنا شوقي: "اتعلم كل يوم حاجات جديدة عن تخصصك ومجالات قريبة، واشتغل طول الوقت وتحديدا في سن صغير؛ ده اللي فادني العمل في سن صغير بيخليك تخطي أسرع، من ثم المحاولة والمحاولة دائمًا".
وختمت الصحفية حديثها معنا بأمنيتها أن يجد الصحفي "بيئة آمنة متزنة نفسيًا في جميع المؤسسات، لأنه بيصنع مهنة مهمة تستدعي حصوله على حقوقه النفسية علشان يكون قادر يخلق فارق صحفي مميز يضيف لثقافة الأفراد ويشكل وعي فارق".
لقراءة موضوعات أخرى مميزة للصحفية رنا شوقي، زر هذه الروابط: