معركة الصحافة الأمريكية مع ترامب ودفاع وول ستريت

09/04/2017 
5 دقائق للقراءة
كتابة: AkhbarMeter 
التصنيف: أخرى

كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" التي اتهمها بعض الصحافيين بالارتياح للرئيس ترامب، افتتاحية لاذعة تتلخص في الدفاع عن نفسها جراء تلك الاتهامات التي لحقت بها باعتبارها غير موضوعية موالية للرئيس، وانتقد مجلس تحرير الصحيفة الأمر واصفاً بأن ما يحدث هو "تيار يهدف إلى المبالغة، واتهامات خالية من الأدلة"، وشدد على إن التهمة الملتصقة بصحيفته لا أساس لها من الصحة.


ويذُكر أن صحيفة الأطلسي قد أفادت بتقرير أن محرر صحفي في مجلة "مارك لاسويل" قد ترك العمل بعد توترات بينه وبين إدارة المجلة حول انجراف القسم الذى كان محرراً به في اتجاه الموالية لدونالد ترامب، ومع إن أغلب الصحف الأمريكية تخوض معارك ضارية مع ترامب حيال تصريحاته المسيئة للإعلام وتهتم بشكل قوى بإبراز كل الأبعاد السيئة في ولايته وحكمه وشخصه وحتى أسرته، مفردةً صفحات لايفانكا الترامب التي –وفق تقرير أخير لأحد وكالات الأنباء- ظنت إنها السيدة الأولى، والذى لا يتناسب البتة مع موضوعية الصحافة وحياديتها، إلا إن أي صحيفة أو مؤسسة إعلامية تبدى ولو تساهل بسيط مع ترامب ينالها من النقد اللاذع ما لا قبل لها بملاقاته، احتماءً في مفاهيم المهنية الصحفية وعدم مراعاة الرئيس أو تملقه على حساب الآخرين، ومن ثم فيمكننا بكل بساطة أن نخلص إلى أن التغطية الإخبارية اليومية لترامب لن تكون مختلفة ما بين الصحف الأمريكية، وإن سعت إحداها للمخالفة سيقف لها الباقى بالمرصاد.


وبالعودة مرة أخرى إلى صحيفة وول ستريت فقد أعلنت في الافتتاحية إنه "إذا لم تبدى الأطراف الإعلامية المتناحرة مزيداً من الاحترام للحقيقة، فإن معظم الأمريكيين قد يتوقفون عن متابعتها"، كذلك وقد أشارت إلى علاقة ترامب مع روبرت مردوخ بارون وسائل الإعلام من خلال ملكيته لقناة فوكس نيوز و نيويورك بوست، والذي أدى إلى تأييد مردوخ لترشيح ترامب، ولكن لم تقدم صحيفة نيويورك بوست تأييداً رسمياً في حملة الانتخابات العامة، حتى بعد أن أقرت صحيفة نيويورك بوست ترامب مرشحاً في الانتخابات الرئاسية، وفائزاً جديراً بالرئاسة لاحقاً، وهي بهذه الإشارة تستدعي صرف أنظار المُتهِمين لها بعدم الموضوعية الإعلامية وعدم المهنية الصحفية إلى التسييس الإعلامى الحقيقى الموجود أمام ناظريهم!

مزيد من المقالات

نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية