عن قصة مميزة بعنوان شاب يعثر على 34 ألف جنيه في أسيوط ويرد المبلغ لصاحبته.. «ثمن عملية أورام»، ذهب لقب صحفي شهر ديسمبر للصحفي حسن عبد النعيم من موقع الوطن. وحصلت تلك القصة على أعلى نسبة تقييم في ديسمبر وقدرها 100%، وتروي حكاية شاب عثر على مبلغ مالي في كيس بالشارع ونجح من خلال روشتة طبيب وجدها بداخله أن يسلم المال للمريضة صاحبة المال.
ويروي لنا الصحفي أنه علم بالقصة عند مشاهدته لشكر بعض الأشخاص على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في زميلهم، الذي عثر على مبلغ مالي أعاده إلى أصحابه، وأكثر جزء يعتبره مؤثرًا في القصة هو أمانة الشاب، وكون المال هو لعملية ستجريها المريضة. أما عن السبب الأساسي الذي دفع المحرر لتغطية القصة أنها ذات طابع إنساني.
تخرج الصحفي حسن عبد النعيم في كلية إعلام جامعة القاهرة عام 2014، ولكن رحلته مع الصحافة بدأت قبل ذلك أثناء دراسته بالجامعة عام 2011 عقب ثورة يناير، فعمل في بعض المواقع الإخبارية المحلية في أسيوط في ذلك الوقت.
ومن أبرز الأماكن التي عمل بها خلال مسيرته المهنية قبل عمله في جريدة الوطن الذي بدأه منذ 6 أشهر؛ موقع ولاد البلد في عام 2014، وروز اليوسف، وموقع مبتدأ، وقناة TeN الذي يعمل بها مراسلًا من 2019 حتى الآن. ويعتبر عبد النعيم أن عمله كمراسل قدم له خليطًا جعله مطلع على الصحافة والتلفاز، كما أن عمله بالتلفاز مكنه من أداء وظائف متعددة مثل تصوير الفيديو والإعداد.
وحول أكثر المواضيع التي يعتبرها الأهم في مجال الصحافة؛ فتحدث عن هموم المواطن التي تشغل باله كونه ابن قرية، ويعتبرها أقرب للمواطن الذي عاش بقرية أكثر من ساكني المدن. كما ذكر أنه يجب على الصحافة تسليط الضوء على المهنة التراثية التي بدأت في الانقراض، وأيضًا المهن الزراعية التي يعمل بها الكثير من أهل مدينته أسيوط لأن الصحفيين مطالبين بتغطية التفاصيل عن منتجات ومحاصيل بلدنا.
أما المجال الصحفي الأهم بالنسبة له، فهو صحافة الحلول؛ وذلك لأن دور الصحفي لا يقف عند رصد حدث أو مشكلة ما، بل يجب على الصحفي أن يحاول المساهمة في حل تلك المشكلات للمواطنين، وأن يتواصل مع المسؤولين الذين في كثير من الأحيان لا يكون لديهم أي علم بالعديد من المشكلات.
وعن أكبر صعوبة يواجهها الصحفيون، فأشار عبد النعيم إلى الوضع المالي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الحالية.
ويرى عبد النعيم أن أسوأ ما في الصحافة في الفترة الأخيرة هو صحافة التريند والصحافة الصفراء؛ والتي يخوض فيها الصحفي في أعراض الناس وتفاصيل لا يجب ذكرها ونقلها للناس.
ويتمنى الصحفي أن يتحسن وضع الصحافة، وأن تلبي واجباتها التي تتمثل في عرض مشاكل المواطن وإيجاد الحلول.
وفي النهاية ختم الصحفي بنصيحة للصحفيين الجدد بأن يسعوا لإيصال المعلومة للمواطن بصورة مبسطة، وأن يبتعدوا عن مداومة تقديم النماذج السيئة في المجتمع، وبدلًا من ذلك يظهروا للقارئ نماذج لمبتكرين وعلماء مصريين في مجالات كثيرة في جامعات الصعيد على سبيل المثال، وأيضًا يبرزوا أمثلة للمواهب الشابة في مجتمعنا.