محسن عبد الرازق، الصحفي المخضرم بالمصري اليوم، صاحب خبرة لأكثر من عقدين؛ يتميز في سبتمبر بخبر اقتصادي بعنوان «خلية نحل» لإنتاج «الفكة».. «المصري اليوم» داخل مصنع العملات المعدنية (ملف خاص). وحصل خبره على نسبة تقييم قدرها 100%، وفقًا للمنهجية العلمية لأخبار ميتر، والمكونة من 3 معايير أساسية هي؛ الاحترافية والمهنية، والمصداقية، ومراعاة حقوق الإنسان.
وفي حوار الصحفي معنا أطلعنا على هدفه من الجولة بمصلحة الخزانة العامة وسك العملة والحوار مع السيد رئيس المصلحة، وهو مواكبة الحدث؛ خاصة في ما يتعلق بما أثير حول الـ٢جنيه المعدنية، عبر السوشيال ميديا. بالإضافة إلى العثور على إجابات لأسئلة عدة، أهمها حول؛ مصير المصنع الحالي، وقدراته الإنتاجية، وسبب استمرار السك في ظل إنتاج العملات البلاستيكية (البوليمار) وإذا ما كان هناك تعارض بينهما؛ وهذا يخص مطبعة البنكنوت التابعة للبنك المركزي المصري.
البداية في عالم الصحافة:
أخبرنا عبد الرازق أنه التحق بالمجال منذ عام 2000، على غير تخصصه، ورفض العمل وقتها في مجال التسويق والإعلان، أو وظيفة حكومية، وكانت لديه رغبة أن يكون محررًا صحفيًا. وأردف الصحفي: "كان لأسرتي أكبر الدعم المادي والمعنوي في البدايات، حتى حصلت على أول مكافأة مالية رمزية من جريدة العالم اليوم الاقتصادية المتخصصة وقتها".
وتابع: "وظللت أعمل بها لنحو 4 سنوات ونصف، كنت خلال هذه الفترة أيضا أتعاون مع مكتب جريدة الشرق الأوسط اللندنية بالقاهرة التابعة للشركة السعودية للأبحاث والتسويق، وكذا عملت لمدة عام ونصف بدون مقابل للنشرة الاقتصادية لوكالة أنباء الشرق الأوسط (الوكالة الرسمية للبلاد)". وأيضًا من الصحف التي تعاون معها الصحفي؛ القبس الكويتية، والشرق القطرية، وجريدة المال المصرية الاقتصادية المتخصصة.
وحول مشواره مع جريدة المصري اليوم، فكان ضمن فريق العمل منذ صدورها في منتصف 2004، وكان أحد المشاركين في تأسيسها. ولا يزال يعمل بها منذ أكثر من 18 عامًا.
وعن المجالات الصحفية التي يفضلها عبد الرازق؛ فقال إن "التحقيقات طبعًا هي الأساس، لاسيما ما يتصل بالقضايا الجماهيرية، وكذا الحوارات والمتابعات الحدثية الخاصة، بالإضافة إلى الحوادث والقضايا". كما ذكر لنا نموذجين صحفيين يتابع ما يقدمانه، وهما؛ بي بي سي BBC، وإنتربرايز Enterprise.
أما بخصوص الاحتياجات التي يفتقدها الصحفيون حاليًا؛ يرى عبد الرازق بضرورة "إصدار قانون إتاحة المعلومات والبيانات محليًا"، بالإضافة إلى "حماية الصحفيين طالما لا توجد سوء نية، وهو ما يعد التحدي الأكبر في تقديري الشخصي".
وحين سألنا الصحفي عن الانتهاكات الصحفية التي يلاحظها حاليًا في عالم الصحافة، أشار إلى "توحد الصحفي مع المصدر" وأن لا يترك الصحفي مسافة بينه وبين المصدر ويتحدث بلسانه، وكذلك خلط الماركتينج (التسويق) بالصحافة.
وللصحفيين الجدد، وجه الصحفي عدة نصائح بحكم خبرته وأوصاهم بـ "البعد عن الاستسهال، وأن يكون لديهم أجندة يوميًا، وتعميق المحتوى الصحفي بمختلف أنواعه، وكذا عدم الاعتماد على السوشيال ميديا في عملهم؛ بمعنى أن لا تكون مصدرًا أساسيًَا بالنسبة إليهم في نقل أو تعبئة عملهم".
وفي الختام تمنى الصحفي "أن تعود الصحافة كما كانت في السابق؛ تفجر قضايا، وتحرك رأي عام ومسؤولين في ردود أفعال، وتلقي حجر في مياه راكدة على كافة المستويات".
لقراءة موضوعات مميزة أخرى للصحفي: