تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورا توضح تجمع عدد من الحيوانات والأسماء واليرقات على شكل دائري ويدورون عكس عقارب الساعة، وزعم ناشرو الصور أن الظاهرة ربما تشير لاقتراب نهاية العالم وتنبأ تلك الحيوانات بوقوع كوارث قادمة.
الحقيقة
بالبحث عن الصور وجدنا أن معظمها رصد تلك الظاهرة عام 2021 مثل صورة الأغنام في تكساس الأمريكية والرنة.
بالنسبة لصورة الأسماك مقتطعة من فيديو صوره شخص العام الماضي عن طريق الصدفة، ورصد المقطع أسماك السلمون وهي تسبح في دائرة في شاطئ يالينجوب غرب أسبانيا.
أحدث مقطع مصور رصد تلك الظاهرة كان لقطيع من الأغنام في منطقة منغوليا في الصين شهر نوفمبر الجاري.
تلك الصور والمقاطع منتشرة ولكن بالبحث لم نجد مصدر واحد علمي دقيق أو أكيد يفسر تلك الظاهرة، فلم نقرأ في أي وسيلة إعلامية أن تلك الحيوانات تعرضت للدراسة مثلا أو أي مصدر بيطري قام بأخذ عينة للتحليل.
ادعاء نهاية العالم وتنبؤ تلك الحيوانات بالكوارث، غير حقيقي، وذلك لعدة أسباب:
هل يوجد تفسير علمي لتلك الظاهرة؟
بسبب فيديو الخراف الأخير من الصين تحدثت عدة مواقع إخبارية أجنبية مع متخصصين في مجال الحيوان والذين أرجعوا تلك الظاهرة لاحتمالية إصابة تلك الحيوانات ببكتريا الليستريا، التي تجعل الحيوان يدور حول نفسه، ومن الممكن أن العدوى انتشرت بينهم أو اتجهوا لهذا السلوك بسبب اتباع واحد منهم لأنها حيوانات تسير في قطيع.
نشرت العربية أيضا نقلا عن علماء جامعة هارتبوري الإنجليزية أن تلك الحيوانات اتجهت لهذا السلوك بسبب وجودها في الحظيرة لفترات طويلة مما أدى لشعورها بالاحباط واتجهت لهذا السلوك النمطي.
بالنسبة للأسماك فالسر أن هذا الوقت من السنة هو توقيت هجرتهم فيتجهوا لهذا السلوك للتدفئة والحفاظ على خط سير المجموعة.
الخلاصة:
الأكيد أنه ليس تنبؤًا بنهاية العالم ولا حدوث كوراث، وكل ما تقرأه بخصوص هذا الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي أو المواقع الإخبارية هو اجتهاد من باحثين أو أشخاص طبيعين ولم تخضع تلك الحيوانات للدراسة العلمية، إلى وقت كتابة هذا التقرير.
مصادر
الادعاء
مصدر صورة الأغنام عام ٢٠٢١
مصدر أخر لصورة الأغنام
مصدر صورة الرنة عام ٢٠٢١
باحث في مركز الأمصال واللقاحات
فيديو النمل
فيديو حديث من منغوليا في الصين
تفسير علماء جامعة
فيديو الأسماك
فيديو اليرقات
موضوع عن اليرقات
موقع نيويورك بوست
موقع مترو
ديلي ميللي البريطانية
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التعديلات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.