أحمد مرعي صحفي أغسطس.. صحافة الأقاليم مظلومة

12/09/2022 
5 دقائق للقراءة
كتابة: AkhbarMeter 
التصنيف: أخرى
أحمد مرعي صحفي أغسطس.. صحافة الأقاليم مظلومة

رشحت القصة المميزة بعنوان ولا فى الأفلام.. محمد بسطاوى من الأقصر يعود لقريته بعد غياب 41 سنة.. اعرف قصته، الصحفي أحمد مرعي من موقع اليوم السابع ليكون صحفي شهر أغسطس. 

وحصل هذا الخبر على نسبة قدرها 93%، وذلك بناءً على تقييم فريق أخبار ميتر، الذي يعتمد على منهجية علمية مكونة من ثلاثة محاور رئيسة، وهي؛ الاحترافية والمهنية، والمصداقية، ومراعاة حقوق الإنسان.

وفي حديث خاص للصحفي أحمد مرعي معنا، أشار إلى أن رصده لهذه القصة كان بدافع توعية الشباب بمخاطر السفر غير المضمون أو السليم، ولتذكيرهم أن عليهم التفكير ألف مرة قبل اتخاذ قرار السفر. فيقول الصحفي إن هذا الرجل رحل عن قريته لكسب الرزق لكنه فوجئ بأنه تم النصب عليه، وبالإضافة إلى معاناته في الغربة، فإنه عندما عاد كان قد فقد والدته ووالده وأغلب إخوته، "ودي ضريبة صعبة للغربة طبعًا".

وصرح مرعي أن حبه للصحافة بدأ وهو في الصف الثالث الإعدادي، وتحديدًا حينما شاهد حادث 11 سبتمبر 2001 على التلفاز، فقرر بعد تأثره بهذا المشهد أن يكتب مقالًا عن ذلك، وبعد قراءة والده الذي يعمل مدرس بالمعاش ويكتب قصص وروايات لهذه القطعة، عبر عن إعجابه بها.

بعد ذلك بسنوات التحق مرعي بكلية آداب قسم صحافة وإعلام في سوهاج، وحينما انتهى من دراسته عام 2009، وبعد أن علم موقفه من التجنيد بالتأجيل 3 سنوات؛ ذهب إلى القاهرة، وعمل في أماكن عدة مثل؛ صحيفة النهار، وصحيفة الجمعة، وموقع محيط، والشركة المتحدة للبرمجيات، وفي النهاية وصل لبوابة اليوم السابع في 2011؛ بعد ثورة 25 يناير بأربعة أشهر.

ظل مرعي في اليوم السابع في القاهرة لمدة 4 سنوات، وكان لديه مصادر عدة في مديرية أمن القاهرة، ووزارة الداخلية، والمحاكم، والنيابات. وعيّن الصحفي نائبًا لرئيس قسم الحوادث، وتم ترشيحه لمنصب سكرتير تحرير في الموقع. 

لكن في عام 2015 اضطر للرجوع إلى الأقصر لظروف مرض والدته بالسرطان، ليعمل مراسلًا لليوم السابع في الأقصر. ويرى الصحفي أن ذلك كان مصدر سعادة كبيرة له؛ فبالإضافة لوجوده بجانب والدته اكتشف أن الأقصر ثري بالأخبار المتنوعة في الأقسام المختلفة، ليقرر بعدها عدم العودة إلى القاهرة لوجود أبواب خير كثيرة في الصعيد، على حد وصفه.

ومن المجالات الصحفية التي يفضلها مرعي عن غيرها؛ القصص الإنسانية وقصص التاريخ الأثري والسياحي، واصفًا الكتابة فيها بأن "لها سحر خاص".

وعند سؤالنا للصحفي عن الصعوبات عدد عدة نقاط تؤثر على عمل الصحفي، منها؛ 

  • فكرة التارجت (عدد معين من الأخبار يجب الوصول إليه)، الذي يدمر وقت الصحفي فى كتابة قصص قوية ومبتكرة تليق بالمهنة أمام الجمهور. 
  • البث المباشر على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي يعد ظلمًا للقصص المصورة بالفيديو "بيحرقها".
  • ضعف المستوى المادي والدعم للمراسلين، مما يضغط على الصحفي ويؤثر على تركيزه في إنتاج قصص جيدة.

ومن الممارسات السلبية التي سلط عليها الصحفي الضوء؛ تعيين المؤسسات لبعض الصحفيين بالواسطة، وتسهيل وسائل التواصل الاجتماعي مهمة بعض الأشخاص الذين لا ينتمون للصحافة في نشر معلومات غير موثقة وغير دقيقة.

وأردف مرعي قائلًا إن الصحافة هي المهنة الوحيدة التي يمكن فيها لخريج أي كلية أن يعمل بها ويحصل على عضوية بنقابة الصحفيين، هذا بالإضافة إلى أن المواقع الجديدة والصحف الصغيرة تعتمد على الإثارة والأخبار الفاضحة وقصص نجمات المجتمع لأجل كسب جمهور وشهرة أكثر، وهذا لا يمت للصحافة بصلة.

ويحب مرعي أن يتابع مختلف الصحف والمؤسسات كنوع من الفضول لمتابعة أساليب مختلفة في التقارير والقصص، مثل؛ العربية، والجزيرة، وروسيا اليوم. كما أنه مهتم في الفترة الاخيرة بالبودكاست (الإعلام المسموع).

وشاركنا مرعي حلمه في تأسيس أول موقع وصحيفة إقليمية في الأقصر وباقي جنوب الصعيد؛ كون الصحافة الإقليمية مظلومة، بسبب الاهتمام المسلط على القاهرة فقط؛ فالصحافة الإقليمية قوة كبرى في أمريكا وأوروبا، لكن في مصر يكون التركيز على العاصمة فقط فى إصدار الصحف. كما يأمل الصحفي أن يكمل مشواره الذي بدأه من سنتين لتأسيس أول بودكاست في الصعيد.

وأهدى الصحفي نصيحة للصحفيين الجدد وقال: " التعليم التعليم هو الأساس"، فتعلم فنون وقوالب الكتابة وبحث ومتابعة ما ينشر في أماكن مختلفة يضيف للصحفي الكثير. كما أنه من المهم تعلم اللغات واحترام أخلاقيات المهنة ومراعاة الله في كل كلمة. وختامًا التزام الصدق لاحترام نفسه أولًا ثم الجمهور ثانيًا.

لقراءة موضوعات أخرى للصحفي:

  1. قصة حب بين زوجين من نوع خاص بالأقصر.. "عبداللطيف" لا يسمع ولا يتكلم و"كاريمان" كفيفة منذ 15 عاما.. سعادة ومحبة مع أبنائهما وأقاربهما.. الزوجة: زوجى يساعدنى فى أعمال المنزل.. وطفلانا كريم ويوسف حياتنا.. فيديو
  2. حكاية "أم الأبطال".. الحاجة سيدة تقهر الصعاب لتربية 4 أبناء من ذوى الهمم بعد رحيل الأب بالأقصر.. وتؤكد: أنفق عليهم من معاش زوجى البسيط ولا أمد يدى لأحد.. وكل حلمى بناء منزل قبل وفاتى ليحميهم من الشارع.. صور
  3. الحاجة ظريفة تسطر قصة كفاح لتربية أبنائها الأربعة بصناعة الأقفاص.. صور
  4. كفاح من نوع خاص.. الحاج السيد حجاب مصاب بـ"متلازمة بهجت" من 27 سنة.. يبيع "شاى" لمدة 12 ساعة يومياً لتوفير رزق حلال لأسرته.. ويؤكد: "أنا راضى بقضاء الله لكن نفسى أرجع أشوف أولادى زى زمان".. صور
مزيد من المقالات

نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية