يمر خطاب الكراهية بمراحل عديدة، تبدأ بتأثيرات منفردة على الأشخاص المستهدفين، وتظهر على هيئة:
1-قلق متزايد، وانعدام الشعور بالأمان.
2-التوجه إلى العزلة، وعدم الرغبة في الانخراط في المجتمع.
3-الشعور بامتهان الكرامة.
4-اكتئاب قد تصل حدة أعراضه إلى الانتحار.
لكن هذه المشاعر تأخذ في التوسع، وتخلق جوًا عامًا مليء بـ:
الخوف من التعبير عن الرأي والمعتقدات.
كسر مشاعر الاتحاد بين فئات المجتمع، وتزايد الاستقطاب.
انتشار سلوكيات التعصب والعنصرية.
وبعد أن تتعالى الكراهية أكثر فأكثر، تأتي مرحلة الأفعال لا الأقوال:
فنجد أن بعض الناس المشحونين بخطاب الكراهية يستهدفون أشخاصًا بعينهم حولهم، بالهجوم عليهم فيما يعرف بـ"جرائم الكراهية".
ثم تأخذ الجرائم والكراهية في التزايد أكثر فأكثر، لتصل إلى أخذ القرار بتنفيذ "إبادة جماعية" تجاه الفئة المهمشة لمحوها.
ربما تعتقد أن النهاية تقف هنا، لكن تنتهي هذه المراحل بخطوة أخيرة وهي "الإنكار"، من قبل مرتكبي هذه الجرائم، وذلك لرفضهم بالاعتراف بوجود إبادة. والمثال على ذلك؛ وجود العديد من المشككين في جرائم النازية، تجاه اليهود في الهولوكوست.
هل تتفق أن في أحيان كثيرة الكلمات تقتل كالرصاص؟
نعم، أتفق تمامًا أن الكلمات يمكن أن تقتل كالرصاص، بل وأحيانًا تكون أشد فتكًا لأنها تُمهِّد للتطبيع مع العنف وتمنحه غطاءً فكريًا أو عاطفيًا. خطاب الكراهية لا يتوقف عند حدود الرأي أو التعبير، بل يُغذي منظومات من الإقصاء والتمييز، ويفتح المجال أمام عنف رمزي قد يتحول بسهولة إلى عنف جسدي. ما الكلمة التي تتمنى لو لم تُقال في سياق أذى سمعته أو رصدته من قبل؟
AkhbarMeter Team ()
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني [email protected]. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن. قدم من هنا