منتدى إعلام مصر .. أهم ما قيل في مناقشة "الإعلام المصري.. من أين نبدأ"

30/10/2018 
5 دقائق للقراءة
كتابة: AkhbarMeter 
التصنيف: المهنية الإعلامية
منتدى إعلام مصر .. أهم ما قيل في مناقشة "الإعلام المصري.. من أين نبدأ"

 

 

أقام منتدى إعلام مصر جلسة نقاشية بعنوان"الإعلام المصري.. من أين نبدأ"،  في اليوم الثاني من أيام انعقاده في أحد فنادق القاهرة. 

 

كانت الجلسة التي أقيمت في التاسع والعشرين من أكتوبر عبارة عن سرد لبعض التحديات التي يواجهها  الإعلام المصري، والتوصيات والنصائح لبداية جديدة.

 

قدمت الجلسة الإعلامية دينا عبدالكريم، وحضرها على المنصة كل من: عمرو قورة رئيس مجلس إدارة شركة كرييتف أراب تالنت، والإعلامية منى سلمان، والصحفي أيمن الصياد، ورئيس تجرير صحيفة الوطن محمود مسلم.

 

 

خلال الحديث قال عمرو قورة، إن أزمة الصحفي السعودي جمال خاشقجي أثبتت أن قنواتنا المصرية والعربية لا تأثير لها، وأن 70% من الجمهور يتلقى الأخبار من وسائل التواصل الاجتماعي، من بينها الأخبار الزائفة والكاذبة.

 

واستنكر محمود مسلم تعامل البعض مع وسائل التواصل الاجتماعي على أنها مصادر ذات مصداقية، وقال:  أستغرب جدا من وجود أخبار تبدأ بـ : تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي، وسائل التواصل الاجتماعي تقدم مؤشرات على وجود أخبار مهمة ولكنها ليست المصدر. أخبار الوفاة مثلا لا تدقق، وأي واحد ممكن يفتح السوشيال ميديا يلاقي نفسه ميت.



وأضاف مسلم أنه على الرغم من الطفرة في تناقل الأخبار عبر وسائل التواصل، فأن الناس عادت تقرأ الصحف الورقية مرة أخرى في أمريكا على سبيل المثال، ﻷنها كانت تقدم معالجة مهمة للأخر. إذا فالصحف الورقية ستستمر، وما يمكن أن يقتل الصحافة الورقية هم الصحافيون.

 

وتابع مسلم: تراجعت صورة المهنية الذهنية، الناس كانت تأمل في الصحافة حل المشاكل أكثر من البرلمان في ظل عدم وجود أحزاب سياسية قوية، لكن هذه الصورة تراجعت، خاصة مع بعض الجرائم التي ارتكبها بعض القائمين على الإعلام، خصوصا التليفزيون.



وأكد مسلم أن معرفة المسؤولين بدور الصحافة جزء من المشكلة، وضرب على ذلك مثالا، فقال: كنت أجلس أنا والاستاذ عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق مع أحد المسؤولين، وقال لنا: يرضيكم ان فلان عايز ياخد معلومة ماكنتش متاحة انه يعرفها؟ فقلت له إن هذا علمه الأساسي، الحصول على المعلومات. أحيانا يكون المسؤول راغبا في مسح الأخبار الصحيحة.

 

إنطلاقا من هذه النقطة تحدث أيمن الصياد عن الرغبة التي لدى المسؤولين ووسائل الإعلام العربية في كتم بعض المعلومات، فقال المتابع يعزف عن القنوات الصديقة "للقنوات الصادقة"، إذا لم يجد المعلومات الحقيقية سيبحث عنها في أي مكان.

 

وأضاف: الوظيفة المطلوبة من الإعلام هي "إخبار الناس بالحقيقة".. وإذا أخبره بغيرها فسيبحث الجمهور عن "إعلام آخر".قديما كان الناس يصعدون فوق أسطح المنازل ومعهم اجهزة لالتقاط الموجة القصيرة، ليسمعوا إلى إذاعة بي بي سي.

 

ويتذكر الصياد أنه من الجيل الذي احتفل في عام 67 لأنه صدق وسائل الإعلام المصرية التي قالت إن القوات المصرية كانت على مشارف تل أبيب.

 

وتابع الصياد أن السعودية لديها استثمارات ضخمة في الإعلام، لكنها منذ شهر، عندما بدأت أزمة جمال خاشقجي لم ينفعها هذا الإعلام في شيء، لأن الناس انصرفت عنه.



مداخلات الحضور كان لها دور مهم في إثراء النقاش. سألت إحدى الحاضرات: لماذا نشرت الواشنطن بوست والنيويورك تايمز والنيويوركر موضوعاتهم باللغة العربية؟ وكانت إجابة الصحفي أيمن الصياد: لأنهم يعرفون أن ما يقدمونه، للأسف لا يوجد باللغة العربية. لو كانت البضاعة حاضرة لما استوردناها.



كما عبر أحد الحضور عن شعوره باليأس، وقال أنه في ظل الوضع الحالي لوسائل الإعلام، البعض بات يرى أن مشروع "إنشاء مقهى" أكثر أمانا من العمل بالإعلام.

 

فعلقت منى سلمان على هذه النقطة بأنها واجهت هذا الشعور منذ عشرين عاما عندما كانت تبحث عن عمل، ولم يكن لديها واسطة وكان عدد القنوات أقل، وكان عليها أن تطور من مهاراتها.

 

وقالت إنها تعتقد أن تطوير الصحفى لمهاراته بما يواكب السوق يجعله يفرض نفسه على السوق.

 

كانت الجلسة بمثابة ختام للمؤتمر، وقد انتهى لعدة توصيات، أبرزها: 1- إشراك الشباب في إدارة المؤسسات.

2- مواكبة الأشكال والتقنيات الجديدة في صناعة المحتوى الصحفي.

3- ضرورة التام هيئات الإعلام بدعم حرية الرأي والتعبير، ومنع الاحتكار في البيئة الإعلامية.

4- ضرورة التحقق من المعلومات المتدفقة عبر الانترنت، والتعامل معه بحذر لمواجهة الأخبار الزائفة.

5 الاهتمام بالتواصل مع الجمهور، وتقديم الخدمات له بجانب الترويج للقصص عبر مواقع التواصل الاجتماعي.  

6- توفير منصات تدريبية للصحفيين وطلاب كليات الإعلام عبر الانترنت.

مزيد من المقالات

نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية
//in your blade template