"الطفل الباكي" يمنح صحفيو "فيتو" لقب "أفضل موضوع في سبتمبر" بنسبة تقييم 100%

07/10/2018 
5 دقائق للقراءة
كتابة: AkhbarMeter 
التصنيف: أخرى
"الطفل الباكي" يمنح صحفيو "فيتو" لقب "أفضل موضوع في سبتمبر" بنسبة تقييم 100%

اعتمد الـ3 صحفيين على طمس معالم وجه الطفل في الصورة الرئيسية للموضوع؛ حفاظا على خصوصيته، ومنعا لمزيد من جعله مادة للسخرية على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

منح "أخبار ميتر" ترتيب "أفضل موضوع في شهر سبتمبر 2018"، لتقرير صحفي منشور على الموقع الإلكتروني لصحيفة "فيتو"، بعنوان "جدل واسع بسبب «التلميذ الباكي».. الطفل لمعلمته: «عايز أنام ربع ساعة يا حاجة».. التربية والتعليم: إجراءات حاسمة ضد مرتكبي الواقعة.. والد الطفل: «ابني مريض منذ 3 أشهر».. وتربوي: تقصير في البيئة المنزلية "، بحصوله على نسبة درجة 100% على مؤشر التقييم.

ويعتمد "أخبار ميتر" في انتقاء أفضل موضوع خلال الشهر، على الموضوعات المبذول بها جهدا صحفيا –مع استبعاد الأخبار المجردة والبيانات، مع اختيار الأعلى تقييماً، وبخاصة تلك التي توثق المعلومات لمصادرها، وتستند لأكثر من مصدر، وكذلك الموضوعات ذات الإلتزام بمعايير الاحترافية والمهنية.


التقرير المنشور بتاريخ 25 سبمبر الماضي، الموافق الثلاثاء، تناول الفيديو المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، والذي يظهر فيه طفل بالمرحلة الابتدائية، يبكي ويتوسل لمعلمة فصله أن ينام "ربع ساعة"، والذي سرعان ما انتشر وأصبح حديث برامج التوك شو على الفضائيات المصرية، وأحدث جدلا واسعا داخل وزارة التربية والتعليم.


محررو الموضوع، (محمد الدمرداش ومحمد فودة ومحمد سمير)، صاغوه في 11 فقرة، تدرجت بين الوصف التمثيلي للمشهد، وتجسيد لمعاناة الطفل الصغير في الفقرتين الأولى والثانية، بصياغة أدبية بسيطة وموجزة، تتضمن اقتباسا من جملة الطفل أنا عاوز أنام ربع ساعة بس يا حاجة.. عاوز أنام ربع ساعة والنبي، أنام ربع ساعة يا حاجة، واعملكوا اللي انتوا عاوزينه".


في الفقرة الثالثة، يذهب محررو "فيتو" للاستعانة بأول مصدرموثق، متحدث باسم وزارة التربية والتعليم- أحمد خيري، في تعليق على المشهد ككل، أثناء مداخلته الهاتفية مع برنامج "أخر النهار"، ونقل تصريحه باتخاذ الوزارة إجراءات حاسمة ضد مرتكبي الواقعة ومصورها، وسيتم منع اصطحاب المحمول داخل المدرسة، مؤكدا متابعة الوزير للفيديو، وأمره بالتحقيق في المسألة.


ويهتم المحررون بارفاق فيديو المداخلة التليفونية مع البرنامج المذاع على فضائية "النهار"، لمزيد من التوضيح لقراء الخبر.


وينتقل محررو "فيتو" إلى مصدره التالي، والد الطفل، والذي قال " بكاء الطفل قطع في قلوبنا، علشان كان عايز ينام، لأنه كان مريض منذ 3 أشهر بسبب تعرضه للكسر في قدمه".


وفي فقرة منفصلة، يوثق المحررون مصدر تصريحات والد الطل، لنفس البرنامج المشار إليه عاليا، ويشرح خلالها على لسان والد الطفل، أسباب كاءه، وخلفية عن مرضه قبيل بدء العام الدراسي، ومعلومات حول الطفل الصغير.


وأيضا يرفق المحررون هنا مقطع تصريحات والد الطفل خلال برنامج "أخر النهار"؛ لمزيد من توثيق المعلومة لدى المشاهد.


أما الجزء الأخير من التقرير؛ والذي عنونه المحررون بعنوان فرعي "الأداء الوظيفي"؛ استعان خلاله محررو "فيتو" بمصدر ثالث، وهو الدكتور محمد صالح الإمام مساعد وزير التعليم الأسبق، في تعليقات خاصة للموقع الإخباري، أبرز فيها أن هناك تقصيرا من البيئة المنزلية للطفل إضافة أيضًا إلى إهمال من البيئة المدرسية من خلال معلم أخل بالأداء الوظيفي والواجب المهني وقام بتصويره.


وأضاف مساعد الوزير الأسبق، أن هذه الواقعة في غاية الخطورة، وتبشر بأن هناك تقصيرا في العامل الوجداني للطالب المصري، وكيفية تأهيله بشكل جيد لاستقبال موسم دراسي جديد وخاصة في الصفوف الأولى، موضحًا أن المعلم لابد أن يأخذ عقوبته إذا ثبت إنه قام بتصوير الفيديو لهدف انتشاره على مواقع التواصل الاجتماعي، ويكتفي بلفت نظره.


إلى هنا ينتهي صياغة الموضوع بشكل لاغي وأدبي، غير أن محررو "فيتو" راعوا أكثر من نقطة مهنية واحترفاية في إخراجهم للموضوع، أولها في توثيق المصادر، وثانيها في التنويع بين أكثر من مصدر يمثلون عدة جهات حول الموضوع، وثالثها، إخفاء معالم وجه الطفل الصغير؛ حفاظا على خصوصيته بعدما أصبح وجهه مشاعا ومنتهكا على وسائل التواصل الاجتماعي، ومادة للسخرية جنبا إلى جنب كونه مصدرا للتعاطف.


(( قراءة تقييم المحتوى على "أخبار ميتر" .. اضغط هنا ))
(( لقراءة الموضوع على "فيتو" .. اضغط هنا ))

تم تحرير المحتوى بواسطة فريق "أخبار ميتر"
المحتوى قد يتضمن روابط نشطة لمزيد من الإيضاح

 

للمزيد اقرأ:
• "التين الشوكي" يمنح "ريهام العراقي" لقب "أفضل موضوع في يوليو" بنسبة تقييم 100%

• تقرير عن "قرنية القصر العيني" يحصد لقب "الأفضل في أغسطس" بنسبة 100%

مزيد من المقالات

نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية
//in your blade template