استطاعت "المصري اليوم" خلال أبريل 2018، احراز مركزا متقدما في تقييمات "أخبار ميتر" الشهرية، بحصولها على متوسط تقييم نسبته 87%، محتلة المركز الثاني خلفاً لموقع "يلا كورة" الرياضي المتخصص.
ولم يؤثر حجب موقع الجريدة خلال أبريل، على خلفية الأزمة التي أحدثتها عناوين "المصري اليوم" خلال فترة انتخابات رئاسة الجمهورية الأخيرة، مارس من هذا العام؛ إذ تمكنت الجريدة من تسجيل متوسط التقييمات هذا، من خلال الإلتزام بمعاييرها المهنية والصحفية الجيدة، وأيضا الابتعاد عن ممارسات التضليل والتشويش على القارئ، فضلا عن نبذ أساليب الترويج والدعاية "البروباجندا".
تأثير الحجب ظهر في تخفيض نسبة ضخ موقع الجريدة الإلكتروني للمحتوى الإخباري على مدار الساعة، مقارنة بمعدله الطبيعي؛ إضافة إلى تغيير الرابط الخاص بالجريدة إلى آخر غير متخصص، فضلا عن التركيز على الأخبار، مقابل تراجع الفنون الصحفية الأخرى كالتحقيقات والمتابعات، والحوار الصحفي والتقارير والفيتشر، وغيرها من الفنون التي تقدمها "المصري اليوم" من خلال صحيفتها اليومية، أو على بوابتها الإلكترونية.
وخلال أبريل 2018؛ رصد "أخبار ميتر" 20 محتوى إخباري على موقع صحيفة "المصري اليوم"، منها 15 خبرا صحفياً، وتنوعت المحتويات الخمس الباقية بين (2 حوار صحفي، 2 لمحة صحفية فيتشر، وتقرير واحد ريبورتاجريبورتاج.)
أما موضوعات المحتوى الإخباري الذي تم تقييمه، فقد تنوعت لتشمل وتغطي موضوعات مثل (تدني المعاشات، وأزمة نقص المياه، وإعلان وزير النقل عن زيادة أسعار التذاكر بعد انتهاء الدراسة، وقضة سكان مثلث ماسبيرو، ونقص مادة الأبلكاش الصيني في ورش صناعة الأثاث).
كذلك تطرقت الموضوعات لتتناول (زيادة أعداد المتصلين بخط مكافحة الإدمان بعد حملة اللاعب المصري محمد صلاح، ونصائح وزارة الصحة قبل تناول الفسيخ خلال شم النسيم، وزيارة الروبوت صوفيا إلى مصر، وارتفاع أسعار بعض أنواع السجائر).
أغلب الموضوعات التي تم تقييمها، تراوحت نسبتها المئوية بين 83% إلى 94%، وهي نسبة عالية رفعت من تصنيف الصحيفة خلال الشهر؛ رغم قلة المحتوى الخبري، وتوقفه بالفعل لفترة طويلة خلال الشهر، إلا أن موضوعا وحيدا حصل على التقييم الأقل على الإطلاق بين موضوعات الصحيفة، وكان خبراً يتضمن فيديو، بعنوان "حلمي النمنم يوضح أسباب رفض المصالحة مع الإخوان"، بنسبة تقييم 62%، نظرا لما تضمنه المحتوى من هجوم على لسان "النمنم- وزير الثقافة"، ضد فصيل الإخوان السياسي.
على الجانب الآخر، حصل خبر موثقا بالفيديو أيضا، وبعنوان "رئيس حي بولاق أبوالعلا: 100 أسرة فقط داخل مثلث ماسبيرو "، على تقييم نسبته 96%، وهي النسبة الأعلى الممنوحة لفئة "الخبر الصحفي" خلال الشهر المذكور.
أما الحوارات الصحفية، فاقتصرت على حوار مع الدكتور أحمد فتحي سرور، تكلم فيه عن تجربة السجن عقب ثورة 25 يناير، وتسجيله للمشاهدات خلال تلك الفترة، وحصل هذا الحوار على تقييم نسبته 92%، وفيه، أتقن المحرر صياغة أسئلة الحوار بشكل جيد، مبتعدا عن الانحياز السياسي، أو الإهانة والتشويه للفصائل المختلفة.
والحوار الأخر جاء مع الرياضي ولاعب كرة القدم السابق، كابتن جمال عبد الحميد، تحت عنوان "عشت أحلى أيام حياتي مع فيفي عبده"، تحدث خلالها عن مسيرته الرياضية، وخوضه لتجربة التمثيل، في صياغة ابتعدت عن الإهانة أو التضليل أو التشويه، وحصل الحوار على تقييم نسبته 92% أيضا.
اللمحة الصحفية "الفيتشر"، جاءت خلال شهر أبريل الماضي على صفحات "المصري اليوم"، مرتين، الأولى "عن محارب مصري قديم أسمه طه، أهدى مروحيته الخاصة تبرعا لصندوق تحيا مصر، في صياغة صوّرت الجانب الإنساني بشكل متعمق، وابتعد فيها المحرر عن الانحياز السياسي أو التعليق والدعاية، وحصل المحتوى على تقييم 88%.
واللمحة الثانية، بعنوان "كشف غموض مصرع طفلتين بالصف.. السم فى «خلطة العطار»"، بتقييم نسبته 96%.
التقرير الوحيد الذي قام "أخبار ميتر" بتقييمه طيلة أبريل الماضي من خلال "المصري اليوم"، حمل عنوان "ارتفا جديد في سعر صنف من السجائر بنوعيه- التفاصيل"، قدم خلالها المحرر تفاصيلا وافية حول الزيادات الأخيرة، وسجل الزيادات السابقة، والسعر المتوقع للجمهور، وحصل الريبورتاج المنشور بنهاية الشهر على تقييم 88%.
وخلال الموضوعات المختلفة التي نشرها "المصري اليوم"، حرص على انتقاء المعلومة من مصدرها، والابتعاد بنسبة جيدة عن الاقتباس من موضوعات أو تصريحات منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، أو في وكالات إخبارية أو مواقع أخرى.
كما حرص "المصري اليوم" دوما على ذكر مصدر الصورة الصحفية المستخدمة في جميع موضوعاته الإخبارية، وجاء أغلبها موثقا بوضوح لحقوق الملكية الفكرية لمصورين بارزين.
فقط يتبقى ذكر توصية موجهة من "أخبار ميتر" إلى الموقع الإلكتروني لصحيفة "المصري اليوم"، بالاستمرار في ضخ الأخبار بالشكل المعهود سابقا، مع الاستمرار في الحفاظ على إلتزام بمعايير الدقة والمهنية الصحفية، والبعد عن التويه والتضليل.