تحديثات الواتساب.. هتوافق ولا هتشوف بديل

من كام يوم حصل ضجة كبيرة على السوشيال ميديا وبدأنا نسمع كلام كتير بخصوص التحديثات اللي أعلن عنها تطبيق الواتساب.

الأول خلينا نعرفكم ايه هو تطبيق الواتساب والتحديثات اللي حصلت 

تطبيق واتساب يعتبر أحد أكبر التطبيقات التابعة لشركة فيسبوك، ويبلغ عدد مستخدميه في مختلف أنحاء العالم حوالي 2.2 مليار، وهو التطبيق الأكتر تحميلا على الهواتف الذكية.

أما بالنسبة للتحديثات، الحقيقة أن ده مش أول تحديث للتطبيق، في أغسطس 2016 "واتساب" عمل تحديث رئيسي لسياسة الخصوصية، وإدارة الواتساب مكتفتش بالإجراءات دي، وعملت تحديثات تانية كان آخرها من حوالي أسبوع، وهتكون إجبارية بداية الشهر اللي جاي، وهيمنع مستخدمي التطبيق اللي رفضوا الموافقة على شروطه الجديدة من استعمال حساباتهم اعتبار من 8 فبراير اللي جاي.

ايه هي التحديثات دي 

السياسية الجديدة لـ"واتساب" بتسمح بمشاركة بعض بيانات مستخدميه مع شركة "فيسبوك" المالكة للتطبيق وتخصيص مساحة للتفاعل مع الإعلانات.

هتظهر لمستخدمي "واتساب" رسالة من إدارة التطبيق توضح فيها أنه بيتم إجراء تحديثات أساسية تتضمن المزيد من المعلومات عن خدمة التطبيق، وكيفية معالجة بيانات المستخدمين، بمعنى أن التطبيق هيستخدم بيانات المستخدمين وهيشاركها مع فيسبوك لأغراض تجارية.

سبب التحديثات

شركة واتساب شرحت أسباب تحديث الخصوصية، وقالت "زي ما معظم الأشخاص بيستخدموا تطبيق واتس آب لإجراء محادثة مع الأصدقاء والعائلة، فإنه يتزايد عدد المستخدمين اللي بيحاولوا الحصول على خدمات الأعمال أيضًا".

وتمكين الشركات اللي ترغب في تقديم خدماتها عبر تطبيق واتس آب مستقبلاً بهدف تيسير إدارة تواصل تلك الشركات مع عملائها عبر التطبيق.

ايه المعلومات اللي هيجمعها التطبيق ؟

الأول تطبيق "واتساب" هيبدأ بجمع معلومات من حسابك، زي البطارية وقوة إشارة الإتصال بالإنترنت وإصدار التطبيق والمتصفحات وشبكة الهاتف، ومعلومات الاتصال زي رقم الهاتف ومشغل الهاتف ومزود خدمة الإنترنت.

بالإضافة إلى جمع بيانات اللغة والتوقيت وعنوان خادم الإنترنت، وأي ارتباطات سابقة للجهاز أو حساب المستخدم بأي من خدمات "فيسبوك".

المعلومات اللي هيشاركها التطبيق مع الفيسبوك

سياسة الخصوصية الجديدة بتنص على مشاركة رقم الهاتف وعنوان الخادم وبيانات الهاتف المحمول مع "فيسبوك"، ومعلومات الخدمة وتسجيل الحساب ونشاطات المستخدم على التطبيق، وتحديد المعرف الرقمي (IP) لجهاز الحاسوب أو هاتف المستخدم وموقعه ولغته.

بالإضافة إلى جمع معلومات عن معاملات الدفع والبيانات المالية الخاصة بالمستخدمين، ده معناه أن مستوى المستخدم المادي وقدرته على الشراء وهيدفع في ايه هتكون مكشوفة لفيسبوك لاستخدامها في أغراض تجارية.

واشتمل التعديل في السياسة ما وصف بـ"المعلومات التي نجمعها بناء على إشعار مسبق لك أو بعد موافقتك".

ملحوظة: فيه بعض الدول مش هينطبق عليها الشروط الجديدة، زي دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، لأن عندهم قوانين قوية تتطلب حصول كل المواقع والبلات فورمز على تصريح صريح من المستخدم عن ايه هي البيانات المجمعة من المستخدمين وهتستخدم في ايه بشكل تفصيلي قبل إعطاء الموقع تصريح لاستخدامها.

ازاي الواتساب هيستخدم بياناتك؟

"واتساب" هيخزن كم هائل من البيانات المتعلقة بالمستخدم ونشاطاته، لمشاركتها مع مجموعة فيسبوك".

واتساب مش هيستخدم البيانات الحقيقية للمستخدم ولكن هيستخدم البيانات اللي هتوضح لشركات فيسبوك اهتماماته ونشاطاته.

مثلًا لو عايز تشتري جهاز معين أو تروح السينما، الواتساب هيحلل اهتماماتك ويبعتها لفيسبوك علشان يقدم الإعلانات التي ممكن تجذبك.

بالنسبة للرسايل اللي بنبعتها هتكون من ضمن السياسة الجديدة 

إدارة "واتساب" نفت الأخبار اللي تداولت بخصوص مشاركة الرسائل الخاصة بالمستخدمين، وقالت إن "البيانات التي قد يجري مشاركتها بين واتساب وباقي تطبيقات فيسبوك لن تشمل مضمون الرسائل التي تبقى مشفرة".

أعلن ويل كاثكارت المتحدث الرسمي لشركة واتس آب: «لا يتسبب هذا التحديث في أي تغيير فيما يتعلق بممارسات مشاركة البيانات عبر واتس آب مع فيس بوك، كما لا يؤثر إطلاقًا في خصوصية تواصل المستخدمين مع أصدقائهم أو عائلاتهم في جميع أنحاء العالم.

ويؤكد واتس آب التزامه التام بحماية خصوصية مستخدمي التطبيق. وأنهم هيكونوا على تواصل بصفة مباشرة مع المستخدمين فيما يتعلق بتلك التغييرات حتى يتوفر لهم الوقت الكافي لمراجعة السياسة الجديدة على مدار الشهر القادم.

وأعلنت "يظل لدى مستخدم واتساب حرية الاختيار ما إذا كان يرغب في التواصل مع إحدى الشركات عبر التطبيق أو لا يرغب في ذلك".

فبالرغم من محاولة تطبيق واتساب لتطمئنة المستخدمين إلا أنه فيه بعضهم قرروا اللجوء إلى تطبيق "سيجنال"

أكثر من 100 ألف شخص قاموا بتحميل تطبيق "سيجنال "على أجهزتهم من أسبوع فات، وتم تحميل "تيليجرام" حوالي مليوني مرة، وفقا لشركة تحليل البيانات Sensor Tower.

ايه أوجه الاختلاف بين "سيجنال وواتساب" 

طُرح تطبيق "سيجنال" لأول مرة عام 2014، وتتلقى الشركة المالكة للتطبيق تمويل من منظمات غير ربحية تهتم بضمان حرية التعبير، ويُعتقد أنه من الصعب على طرف ثالث اختراق محادثات "سيجنال".

فيه العديد من أوجه التشابه بين تطبيقي واتساب" و"سيجنال" 

الاتنين بيستخدموا نفس تقنية التشفير "طرف إلى طرف" مما يعني أنه لا يمكن فك تشفير الرسائل أثناء إرسالها بين الأجهزة.

لكن الاختلافات بينهما جذرية بحسب ما قاله صانع المحتوى التقني أسامة عصام الدين:

"يستخدم تطبيق "سيجنال" نظام تشفير خاص مفتوح المصدر مما يتيح للخبراء فرصة فحص الكود الأساسي في أي وقت، في حين لا يسمح تطبيق واتساب بفحص الكود الخاص به بسهولة".

يسمح "واتساب" بتخزين كم هائل من البيانات المتعلقة بالمستخدم ونشاطاته، وسيجمع المزيد من المعلومات مع التحديث الجديد لمشاركتها مع مجموعة فيسبوك".

ولكن الأمر يختلف تماما مع سيجنال مش هيحتفظ بمعلومات عنك أو نشاطاتك، ولن يشاركها مع طرف ثالث.

ينفي القائمون على التطبيق وجود خطة لتضمين الإعلانات على الأقل في الوقت الحالي.

مصادر

https://bit.ly/3iavt05
https://bbc.in/3nBwRtH
https://bit.ly/2XBJnyW
https://bit.ly/3i7P69b
https://bit.ly/2XyrMrA