عين واحدة توثق الخبر

30/09/2021 
5 دقائق للقراءة
كتابة: AkhbarMeter 
التصنيف: أخرى
عين واحدة توثق الخبر

لم تنس ماري كولفين بعد وفاتها منذ عام ٢٠١٢، ولكن سلط الضوء عليها بشكل أكبر في الأشهر الأخيرة، بعد أطلاق أكثر من عمل عن حياتها مثل كتاب عن سيرتها الحياتية والمهنية وفيلم وثائقي وأخيرا فيلم روائي.

ماري كولفين الصحفية الحربية التي وهبت نفسها لتوثق الوقائع من بؤر الصراعات وكانت تهتم بالتفاصيل وقدرتها على اضفاء الطابع الإنساني على اللاإنسانية، وهرعت إلى بؤر الصراعات بتجاهل شبة مهمل لحياتها.

كانت كولفين تستغل أي مناسبة لتقديم النصيحة للصحفيين، وكانت تؤمن دوما بقدرة الإعلام على إحداث التغيير.

أمضت ثلاثون عاما تغطي تبعات الصراع على المدنيين في الشرق الأوسط حتى قتلت بحمص عام ٢٠١٢ أثناء تغطيتها الحصار هناك.

قبل أن تبدأ عملها كصحفية عملت لفترة وجيزة في إحدى النقابات العمالية في نيويورك، ثم بدأت مسيرتها الصحفية مع وكالة الأنباء الأمريكية يونايتد برس إنترناشيونال. وعملت لبعض الوقت بمكتبها في باريس، حتى استقرت في الصحيفة البريطانية ذائعة الصيت صنداي تايمز عام ١٩٨٥.

اهتمت الصحفية الأمريكية بشؤون الشرق الأوسط أثناء عملها كمراسلة الصحيفة للشؤون الخارجية عام ١٩٩٥. وغطت أحداث كثيرة ببؤر ساخنة مثل الشيشان وكوسوفو وسيراليون وزيمبابوي وسيرلانكا وتيمور الشرقية.

وكان لها الفضل في إنقاذ ١٥٠٠ امرأة وطفل كانوا محاصرين من قبل القوات المدعومة بإندونيسيا. وحينها رفضت التخلي عنهم وأصرت على البقاء مع القوات التابعة للأمم المتحدة حتى تم إجلاءهم في أربعة أيام.

فقدت عينها اليسرى بسبب انفجار قنبلة يدوية الصنع في سيرلانكا عام ٢٠٠١، جعلتها تكره التواجد في أماكن الصراع لما تسبب لها من أضرار نفسية جسيمة بينها كوابيس حرمتها النوم. لكن سرعان ما ترجع كولفين لبؤر الصراع مرة آخرى لإحساسها بمسؤوليتها تجاه ذلك، محاولة منها بتسليط الضوء على الانتهاكات والجرائم التى يمر بها سكان هذه المناطق، حتى يهتم المسؤولون ويعملون على حل هذه المشكلات.

وثقت كولفين الكثير من الجرائم والانتهاكات التى شهدتها ليبيا إيبان الانتفاضة، من بينها تقاريرها التى أحدثت ضجة كبيرة بشأن أوامر القذافي باغتصاب الفتيات والنساء لمعاقبة كل من شارك بالثورة الليبية.

ومن أهم كلماتها الخالدة "إن الصعوبة الأكبر هي أن تكون مؤمنا أن هناك أشخاص سوف يهتمون حقا بما يحدث بعد أن يقرأون قصتك".

تخليدا لذكرى كولفين أسست مؤسسة ماري كولفين للصحفيات عام ٢٠١٦ من قبل صديقاتها اللواتي أردن تكملة مسيرتها الصحفية. وفي الولايات المتحدة تم تأسيس مركز ماري كولفين للصحافة الدولية مع جامعة ستوني تكريما لذكراها، ولدعم الجيل القادم من الصحفيين الدوليين.

مزيد من المقالات

نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية
//in your blade template