تهتم إيران بالعمل الصحفي اهتماما بالغا إذ تعتمد عليه في نشر أفكارها وتوجهاتها الخاصة في منطقة الشرق الأوسط وكذلك في أوساط المجتمع الإيراني والذي تتعدد أبعاده الداخلية.
تحتل جريدة الوفاق مكانة متميزة في الاتجاهات الصحفية الإيرانية، وذلك لاتجاه تلك الصحيفة على خلق جو من التواصل بين إيران وجاراتها في شبه الجزيرة العربية.
تأسست الوفاق مع بدايات عام 1997 كصحيفة ناطقة باللغة العربية ،وتصدر عن مؤسسة إيران الثقافية-الصحفية.
وقد نشأت الجريدة في ظل توجهات إيران للامتداد صحفيا نحو العالم العربي والإسلامي، وكان أول من أثار تلك الفكرة رئيس تحرير جريدة الوفاق الحالي مصيب النعيمي والذي عاش فترة طويلة في لبنان قاربت 11 عام كان عاصر فيها أحداث كثيرة في لبنان ومن أهم ما خرج به من تلك الفترة ضرورة وجود وسيلة للتواصل العربي الإيراني حيث يرى النعيمى أن هناك جسور للتواصل بين الشعبين وأن هناك صورة مغلوطة قد تم رسمها لكل طرف من قبل الآخر وعليه فإنه من الضروري أن تخاطب إيران العرب بشكل مباشر ودون وجود وسيط، ولهذا تمحورت رؤية النعيمي حول مخاطبة إيران المباشرة للعرب من خلال الصحافة، والتي يراها كأصدق الوسائل في فهم العالم العربي لإيران وفهم الاقليم الشرق أوسطى بشقيه العربى والإسلامى للمجتمع الإيراني.
تتطرق الصحيفة إلى مواضيع هامة في القطاع السياسي، وتدخل في إطار إضفاء المزيد من الانسجام بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الإسلامية والعربية، كما أنّها تتحدث بشكل دائم عن المنجزات التي حققتها الثورة الإسلامية، بالإضافة إلى تغطيتها أهم الأحداث حول العالم.
يذكر أن 30 في المائة من الصحافيين العاملين في الوفاق لديهم خلفية اعلامية من العالم العربي وتحديدا في لندن وبيروت، أما البقية فقد تمرسوا في الوفاق، ويفاخر نعيمي بأن صحيفته تمكنّت من خلق كوادر موجودة الان في اكثر المحطات العربية داخل ايران، ويُذكر أنَّ غالبية المراجعين للموقع الالكتروني لصحيفة الوفاق هم من منطقة الشرق الأوسط وخاصة فلسطين والعراق ولبنان وسوريا.
ومع هذا، يُعاب على جريدة الوفاق إنحيازها الصحفى فى حديثها الدائم عن منجزات الثورة الإيرانية الإسلامية والنظام الحاكم، وهو يبتعد بها أشد البعد عن مهنية الصحافة والتزامها الحياد واتباع الموضوعية فى النقد أو الثناء على النظام فى الدولة، ولكن لربما يتعذر للأمر فى النهاية بإعتبار إيران نظام قمعى، وهو ما يُفرِز هذا النوع من الصحافة التى تُغالى فى تجاهلها للحيادية الصحفية:
دينا إبراهيم
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الرصد الإعلامي والتحقق من المعلومات، مما أكسبها مهارا...
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الرصد الإعلامي والتحقق من المعلومات، مما أكسبها مهارات استثنائية في هذا القطاع. حاصلة على درجة الماجستير في قيادة الاتصالات الرقمية من جامعتي بروسيلز الحرة وسالزبورج، وتواصل حاليًا دراساتها في مجال علوم البيانات، مدفوعةً بشغفها لتعزيز إمكانياتها في خدمة صناعة الإعلام. من أبرز إنجازاتها المساهمة في تطوير منهجيتي تقييم المحتوى الإعلامي المكتوب والتحقق من المعلومات وتأسيس قسم التحقق من المعلومات. نالت تقديرًا دوليًا، حيث حصلت، ممثلة عن الفريق، على المركز الثاني في تحدي الابتكار الشبابي حول الديمقراطية والحكم في إفريقيا، وفازت بتحدي الابتكار في مجال الإعلام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي نظمته الشبكة العربية الرقمية.
تشرف مديرة المرصد على جميع أنشطته وتضع خطط التطوير بالتعاون مع مسؤولي الأقسام واختيار فريق العمل، كما تتولى التنسيق بينهم وتحديد السياسة التحريرية للمرصد، وتكون المرجع في حال حدوث أي خلافات تحريرية أو تقييمية.
pages.topic.correctionStatement
pages.topic.requestCorrectionText 📱 pages.topic.contactUs