اخترنا لكم خالد صواف، من موقع صدى البلد، ليكون صحفي شهر فبراير 2022، عن خبر بعنوان إليسا توجه رسالة نارية لمنتقدي حفلها الأخير بعيد الحب: "موتوا بغيظكم"، والذي حصل على نسبة تقييم عالية قدرها 92%.
وعرض المحرر في الخبر تغريدة الفنانة إليسا، التي هاجمت من خلالها كارهيها، كما عرض تفاصيل أخرى عن آخر الأنباء بخصوص الفنانة. ونسب المحرر المعلومات في الخبر لمصادرها، ولم يقع في أية أخطاء تخص المصداقية ومراعاة حقوق الإنسان.
تخرج الصحفي من كلية الإعلام، جامعة القاهرة عام 2017، وعمل أولًا في صحيفة الجمهورية، ثم ذهب لليوم السابع، ومن سنة ونصف بدأ عمله حاليًا في موقع صدى البلد.
يعتبر خالد أكثر المجالات المفضلة لديه في الصحافة، هي الرياضة؛ الذي بدأ في قسمها أثناء عمله في الجمهورية، وأيضًا الفن؛ الذي اتجه بعد ذلك للعمل فيه.
وتحدث معنا خالد عن الصعوبات التي يراها الآن في عالم الصحافة، وكان أولها هو صعوبة تعامل الصحفيين الجدد مع المصادر، لأن المصادر أصبحت تختار مع من تتحدث ومع من لا تتحدث، وذلك بسبب دخول عدد كبير من غير المنتمين للصحافة إلى المهنة.
كما قال صواف إن من أكثر التصرفات المزعجة في عالم الصحافة، هو عدم الإشارة للمصدر في حالة النقل والاقتباس، فتجد أن هناك بعض الصحفيين الذين يقومون بسرقة عمل صحفي آخر، ثم ينسبونه لأنفسهم. ويرى أيضًا أن التجاوزات في تصوير المشاهير في الجنازات، وتصويرهم عن قرب وهم في حالة حزن شديد، هي أمر مزعج كذلك.
وتعجب أيضًا الصحفي من ردة فعل المشاهير في بعض المناسبات، حينما يقوم صحفي بسؤالهم عن حياتهم الشخصية، فيقرر عدم الإجابة أو يغضب. في حين في المقابل عند استضافتهم في برامج حوارية يحصدون منها أجر، يتحدثون عن حياتهم الشخصية بدون تردد.
لا يتابع الصحفي أشخاص بعينها في الصحافة، ولكن يفضل متابعة جميع الموضوعات الجيدة وقراءتها؛ وذلك لأن من وجهة نظره عند متابعة أشخاص بعينها فقط في الصحافة، قد تؤثر طريقة كتابتهم على الصحفي وتطغى على أسلوبه، فيصبح امتدادًا لهم وتضيع هويته.
ويحث صواف الصحفيين الجدد بأن يكونوا أقوياء في التعامل مع المصادر، وأن يبعدوا عن نشر الأخبار المضللة التي تهدف فقط لجذب الانتباه الجمهور. وكذلك يجب عليهم أن يتحلوا بالصبر، والتمهل، وعدم التسرع. كما يجب أن يتذكروا دائمًا أن المصداقية هي أهم شيء للصحفي.
وفي ختام حديثه معنا، تمنى الصحفي خالد صواف بأن تعود الصحافة كما كانت، محورها هو الخبر المهم والذي يستحق النشر، وأن تنتهي صحافة التريند، والتي أصبحت مسيطرة في العصر الحالي.