الباباراتزى وصحف الفضائح

24/03/2017 
5 دقائق للقراءة
كتابة: AkhbarMeter 
التصنيف: أخرى

صحافة رائجة غير عدم مهنيتها


السعي الى الحقيقة وكشفها وإيصالها الى الجمهور، هذا هو الهدف الرئيسى والسامى للعمل الصحفي، وهو ما يجعل الحيادية أهم دعائم تلك المهنة، ويضع لها أصول وقواعد لا يجب الحيد عنها كي لا يتم الانحراف عن المسار الموضوعى في البحث، وعن  الغاية الأساسية التي أعلت من مكانة هذه المهنة.


غير إن الناظر إلى عالم الصحافة يجد شذوذاً لقاعدة المهنية الصحفية، ليس في الغرض فحسب، ولكن في الوسيلة أيضاً، حيث برز نوع جديد من الصحف والجرائد يُسمى بـ"صحف الفضائح"، وأصبح له صحفيون مختصون له، يتبعون الفضائح.


تسعى هذه الصحف إلى اختراق خصوصيات وأسرار بعض الأفراد او المؤسسات والقيام بنشرها دونما إذن منهم، بل ودونما أى مراعاة لكونها أمور تمس الحياة الخاصة الشخصية، والتى لا ينبغي إظهارها، أو كونها أسرار لا يجب أن يطلعع عليها أحد لأهميتها أو لضرورة الاحتفاظ بها طي الكتمان.


 تهدف تلك الصحف مما تفعله إلى زيادة مبيعاتها وتحصيل أكبر قدر من متابعة جمهور الشارع لها، متستترة تحت عباءة كشف الحقيقة الكبيرة للناس.


 ظهر مع توجهات هذه الصحف ما يُعرف بالباباراتزي، وهم مجموعة من المصورين تطارد المشاهير وتلاحقهم بغية الحصول على صور خاصة لهم، كالصور الفاضحة مثلاً، ليقوموا ببيعها للجرائد والصحف والمجلات ووكالات الأنباء والمدونات بشكل حصرى، من أجل الحصول على عائد نقدي قد يصل إلى آلاف الجنيهات للصورة الواحدة فقط!


وهذه الظاهرة تكاد تكون منتشرة في جميع بقاع العالم، غير إنها تلقى رواجاً شديداً فى منطقة الشرق الأوسط والدول العربية، ليس فقط في عدد المنشئين لهذه الصحف، بل أيضا فى عدد المتابعين والمهتمين لهذا النوع من الأخبار والحريصين على متابعتها.


وتتعدد الأسباب المؤدية لتزايد الإقبال على هذا النوع، من أسباب ثقافية واجتماعية وسياسية واقتصادية، غير إن الأهم إن صحف الفضائح أصبح لها تواجد قوي في عالم الصحافة العربي، وقد يتم استخدامه كذلك إلى تحقيق بعض الأهداف في تشويه شخصيات ومؤسسات ومنظمات ومراكز وغيرها مما يُراد هدمه او التقليل من دوره وتحجيمه أو تقييده.

مزيد من المقالات

نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية