اختار فريق أخبار ميتر الصحفي "محمد تهامي زكي" من اليوم السابع، كصحفي شهر أغسطس المميز، بخبر بدرية طلبة تسبب جدلاً بعد ادعائها وفاة شقيقها.. وأخوها: أنا عايش وماليش أخوات، والحاصل على نسبة قدرها 96%، وذلك لأسباب تضمنت ذكره لمصادر المعلومات في الخبر، وصياغة تقرير متكامل الأوجه من حيث عرض وجهة النظر ووجهة النظر المخالفة لها.
أخبرنا محمد أن ما جذبه إلى هذا الموضوع، شعوره بوجود نقص في مجريات أحداث الخبر، وصحيح أنه لم يستطع الوصول إلى الفنانة بدرية طلبة للحصول على تعليقها ومعرفة المزيد منها حول هذا الموضوع، ولكنه حاول قدر الإمكان تقديم الخبر بجميع زواياه الظاهرة للقارئ.
وربما هناك سلبيات لمواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنه مقتنع أنها أصبحت الآن من أحد أهم مصادر الأخبار للصحفي، ويمكن للصحفي بالبحث المتقن على هذه الوسائل الحصول على معلومات أكثر عن خبر ما، أو أنها تعطي ضوئًا أو إشارة لوجود مشكلة ما كان الصحفي غافل عنها. هذا بالإضافة إلى أنه إذا أراد أحد المسؤولين أو المشاهير نشر خبر للجمهور أو نفي إشاعة ما، كل ما عليه فعله هو كتابة ذلك على صفحته الرسمية، (ومن أمثلة ذلك؛ نشر الإعلامي رامي رضوان خبر وفاة دلال عبد العزيز على صفحته بفيس بوك).
ولا تقف أهمية مواقع التواصل الاجتماعي عند هذا الحد فقط، بل أنها تساهم أيضًا في صنع قرارات على أرض الواقع، فمنذ فترة استطاعت حملات تجميع التبرعات للأطفال المصابين بمرض ضمور العضلات الشوكي، أن تكلل سعيها بالنجاح بعد أن تم توفير علاجه الذي يعد الأغلى في العالم بمصر.
بدء محمد عمله في اليوم السابع بعد تدريب حصل عليه عام 2013، وبالرغم من كون دراسته في الجامعة كانت في مجال الخدمة الاجتماعية، ولم يتخرج من أحد كليات الصحافة والإعلام، فإن ذلك لم يكن عائقًا أبدًا لتطوير وتعليم نفسه فنون مهنة الصحافة.
ومن المجالات التي يفضلها في الصحافة؛ الرياضة، والمنوعات، والقصص الإنسانية. أما عن الصحف أو المؤسسات المميزة في وجهة نظره؛ فيعتبر أن الديلي ميل البريطانية وبي بي سي هما نموذجان يحب متابعتها عالميًا، وهناك بعض المواقع الأخرى التي ربما ليست شهيرة جدًا ولكن يلفته التصميم بها أو طريقة عرضها للموضوعات بصورة سهلة وبسيطة للقارئ. كما يرى محمد من خلال تجربته أن اليوم السابع "دائمًا سابق بخطوة"؛ وذلك لاستمرار الموقع في تطوير نفسه والصحفيين العاملين به.
وعن بعض الصعوبات التي يراها محمد في مهنة الصحافة؛ هي وجود بعض الصحفيين غير الملتزمين بأخلاق المهنة، والذين يقومون بتشويه صورة الصحافة، كما أن هناك نظرة مغلوطة عند بعض المواطنين بأن الصحفي لن يقبل بتغطية خبر ما يخص مشاكلهم، إلا بعد دفع مقابل مادي له. وتحدث أيضًا محمد عن حدث غلق الجرائد الورقية، والذي يعتبره أمر محزن، لأن بدلًا من غلقها كان من الممكن تطويرها، والاستفادة مما تقدمه من عرض مميز للقصة، لأن كل جريدة بحد ذاتها تمثل مدرسة؛ فعلى سبيل المثال كانت تتميز في وجهة نظره جريدة المساء بأقوى المانشيتات الرياضية في مصر.
وفي النهاية يتمنى محمد أن تهتم جميع المؤسسات الصحافية بتوفير تدريب مستمر للصحفيين، وأن تطورهم، وتصقل مهاراتهم خصوصًا في قواعد اللغة والكتابة. وينصح كل صحفي بالتزام المصداقية في عمله، والتعلم والمحاولة الدائمة في تطوير نفسه، وعدم الاكتفاء بمصدر واحد، وأن يكون مختلفًا غير شبيه بأحد، وعليه التذكر أن الأخطاء هي السبيل إلى التعلم، وكل من صنعوا مدارس في الصحافة كانوا بالأصل مبتدئين واجتهدوا للوصول لمكانة أفضل.