تمكن "رمضان يونس" محرر خبر "ماتت وسرها معاها".. قصة نبش قبر موظفة حلوان المتوفاة بكورونا وحرق جثمانها من انتزاع لقب صحفي شهر إبريل، ويقدم في هذه القصة المثيرة للدهشة حكاية موظفة أربعينية كانت تعمل في مستشفى العزل بحلوان، توفيت بسبب فيروس كورونا، ثم اكتشفت أسرتها بعد أيام من دفنها أن أحد ما قام بإخراج الجثة من القبر وإحراقها.
حاول "رمضان" جاهدًا التحري عن القصة، وأمضى قرابة 5 ساعات يبحث عن زملاء كانوا يعملون مع الضحية ، إلى أن عثر في النهاية على موظفين قَبِلوا الحديث معه، واستطاع بذلك أن يكون أول صحفي يسجل معهم.
"رمضان يونس" هو طالب بالفرقة الثالثة في جامعة سوهاج، كلية الآداب (قسم صحافة وإعلام)، بدأ مشواره المهني بالتدرب في السنة الأولى من كلية الآداب في جريدة الجامعة ، ثم تعيّن بالجريدة نفسها بعد ذلك. عمل سابقًا بجريدة الطريق، ويعمل حاليًا كصحفي في موقع مصراوي.
وعن أهم الحوادث التي ساعد في تغطيتها منذ بداية عمله:
عندما علم "رمضان" بحادثة القطار، هرع إلى المكان وحين وصل في حوالي الساعة 1 ظهرًا، وجد العديد من المصابين، وقرر الذهاب إلى العربة الأولى ليستكشف أكثر عن أسباب الحادث، وأجرى حوارًا مع أحد الناجين الذي وصف الضحايا الراكبين معه بأنهم إخوته وكان يحاول إنقاذهم.
بعد وقوع الحادثة، ذهب "يونس" إلى المدرسة ليتحرى أكثر عن تفاصيل الحادث، وحالفه الحظ في التحدث مع أحد زملائها الذين شاهدوا الواقعة، بالإضافة إلى جارها الذي كان في مقام الوالد للضحية ولديه علم بمشاكلها مع زوجها.
وهذه أحدث واقعة قام بتغطيتها، وهو أول صحفي استطاع أن يحاور الناجي الوحيد من هذا الحادث بعد البحث عنه.
من المجالات الصحفية التي يحب العمل بها هي؛ الصحافة الاستقصائية والتحقيقات الميدانية، وتجذبه الموضوعات التي تحتاج جهد وعمل كبير وتتضمن حوادث ومغامرات.
كما تواجهه في بعض الأحيان صعوبة أثناء العمل الميداني بسبب عدم رغبة بعض الأفراد في التعاون مع الصحفيين، ولكن في أحيان أخرى تكون الأمور سهلة وميسّرة.
وهناك عدة شخصيات صحفية تأثر بهم "يونس" منهم: خاله والصحفي بمصراوي "أسامة عبد الكريم"، وزميله الصحفي "محمود عبد الرحمن"، والصحفي "محمد الصاوي" الذي ساعده في بداياته، بالإضافة إلى حبه لمتابعة الكاتبة "مي ياقوت" وقراءة أعمالها.
ختم "رمضان" حديثه بالإعراب عن قلقه من المشكلات التي تواجه الصحافة في العالم كأزمة كورونا، وتمنى أن تتحسن وتزدهر أحوالها في كل مكان.