تزخر منطقة البحر المتوسط، أو المعروفة جغرافياً بالمنطقة الأورومتوسطية، بالتجارب الصحفية المبهرة، وهو ما دفع مؤسسة آنا ليندا لإطلاق جائزة إقليمية لحوض البحر المتوسط، يشارك فيها الصحفيون بالصحافة المكتوبة والتلفزيون والإذاعة ووسائل الإعلام الجديدة، من مواطنى ال42 دولة أعضاء باتحاد البحر المتوسط –متضمنين فى هذا ليبيا وسوريا- لتقديم أعمالهم الصحفية التي تتناول القضايا الثقافية داخل المجتمعات الأورومتوسطية، على أن تكون الأعمال قد نُشرت في وسائل الإعلام المطبوعة أو الإلكترونية أو أن تكون قد بثت بواسطة الإذاعة أو التلفزيون.
أنشئت هذه الجائزة عام 2006 بالاشتراك مع الإتحاد الدولي للصحفيين، وتهدف إلى مكافأة الأعمال الصحفية المتميزة التي تساهم في فهم أفضل لتنوع الثقافات في منطقة الأورو متوسط، وتعزيز وتشجيع الدور الإيجابي الذي يلعبه الصحفيون في تقديم تغطية متوازنة وواعية حول القضايا الثقافية في المنطقة، كما تهدف الجائزة إلى مكافأة الأعمال الصحفية المتميزة التي تساهم في فهم أفضل لتنوع الثقافات في المنطقة الأورومتوسطية، ومن ثم فى تقوم بتعزيز الدور الإيجابي الذي يقوم به الصحفيون في تقديم تغطية متوازنة ومستنيرة للقضايا الثقافية في المنطقة.
وقد خصصت لجنة التحكيم لاحقاً جزء من هذه الجائزة للأعمال الإعلامية المتميزة التي تتناول الأوجه المتعددة للتعصب وعدم تقبل الاخر في منطقة الأورومتوسط، نظراً للتعدد الثقافي والايديولوجي المستشرى فى المنطقة الاقليمية، حيث يضم الإقليم دول أوروبية وعربية تتباين فيما بينها من حيث القيم المجتمعية السائدة ونظم الحكم والمثل الاجتماعية العليا والعادات والتقاليد، فضلاً عن والفرق الشاسع بين دول حوض المتوسط الشمالية والجنوبية، والذى يتضح أثره فى الهوة الاقتصادية والسياسية والثقافية بين المنطقتين الواقعتين فى نفس النطاق الإقليمي، وهو ما يُثبِت إن للصحافة دوراً إنسانياً فى التقريب بين وجهات النظر والثقافات المتعارضة، بما يفتح أفاقاً جديدة للتعاون ويقضى على الخلافات الدولية.
يُمنَح الفائزون جائزة نقدية، بالإضافة الى المشاركة في أنشطة مؤسسة آنا ليند الإقليمية في المنطقة الأورومتوسطية كسفراء إعلاميون في إطار برنامج التبادل الصحفى.
يُفتَح الاشتراك بالجائزة أمام ال42 دولة العضوة فى اتحاد المتوسط الأوروبية والعربية، وأيضاً أمام ليبيا وسوريا وغيرهما من الدول العربية المطلة على المتوسط وإن لم تكن عضوة فى الاتحاد، وهو ما يفضى إلى التنوع الثقافى السابق ذكره، وهو ما جعل الجائزة خطوة واضحة دالة على مثل الصحافة العليا.