Christiana Anyanwu
بعد انتهاء دراستها الثانوية في عاصمة ولاية ايمو (أُويري) انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتنال درجة البكالوريوس في الصحافة من جامعة ميسوري كما نالت بعد ذلك درجة الماجستير في دراستها المتعلقة بالاتصال الجماهيري من جامعة فلوريدا.
بدأت حياتها العملية في المجال الإعلامي بعد تخرجها حيث عادت بعد ذلك إلى نيجيريا لتلتحق بالعمل في مبنى التلفاز التابع للسلطة النيجيرية وأيضا بشركة ايمو للصوتيات كمقدمة أخبار في أحد برامجها. وفِي عام 1987 تم تعيينها كمفوضية لشئون المعلومات والشباب والرياضة والثقافة والرفاهية الاجتماعية بولاية ايمو في ظل وجود حاكم الولاية الجديد أمادي إيكويتشيغ. ثم يظهر عملها في مجال الصحافة الأول بعد أن تولت رئاسة تحرير مجلة صنداي بنيجريا وهي نشرة أسبوعية تركز على القضايا السياسية المؤثرة المتعلقة بالبلد.
نقطة التحول الجذري في حياة كريستيانا عندما تم القبض عليها في عام 1995 أثر نشرها مقال يتعلق بالانقلاب الذي حدث ضد حكومة ساني أباتشا حيث رفضت تأييده والاعتراف بشرعيته كرئيس مما أدى الى القبض عليها وعلى العديد من الصحفيين بتهمة الخيانة. وفِي في الرابع من يوليو 1995 تم الحكم عليها بالسجن المؤبد والذي تم تخفيفه بعد ذلك إلى 15 عام بعد في أكتوبر من نفس العام جراء الضغط الذي قامت به جماعات حقوق الإنسان المحلية والدولية. وفِي سجن اعتقالها بجوبا تدهورت حالتها البدنية وخاصة في عينيها الامر الذي أصابها بعمى طفيف أكد الأطباء بعد الكشف عليها بأنها ستفقد القدرة على الرؤية إذا لم تتلقى العناية الصحية الكافية.
بعد فترة قصيرة من وجودها بالسجن نالت جائزة كورج في الصحافة من قبل مؤسسة إعلام المرأة الدولية والتي عبرت عن تلك الجائزة بأنها أعطتها ثقة كبيرة وبعدها بعامين نالت جائزة حرية الصحافة الدولية ثم تلتها فوزها في عام 1998 بجائزة جاليرمو الصحافية، وفِي يونيو 1998 تم إطلاق سراحها بعد بعد وفاة الرئيس أباتشا وكذلك الضغط من قبل جماعات حقوق الانسان في عهد الجنرال عبدالسلام ابوبكر والذي تولى الحكم بعد وفاة أباتشا وبعد خروجها ذهبت الى فرجينيا وكتبت كتابها عن كفاح نيجيريا ضد الديكتاتورية والذي حكى فيه عن ما حدث في السجون وفِي البلاد أثناء حكم أباتشا، وبعد عودتها الى نيجيريا قامت بافتتاح راديو في عام 2005 ، وفِي الانتخابات العامة النيجرية تم انتخابها كممثلة عن منطقة أُويري عن الحزب الديمقراطي الشعبي وبعد تعيينها في البرلمان اتجهت الى محاولة لتنمية وإبراز دور المرأة والشباب والصحة والبيئة فضلا عن مجالات التسلح والدفاع. وبسبب نشاطاتها ضد الجريمة ومعاقبة المجرمين والحد من اعمال العنف تم إعادة انتخابها مرة أخرى في عام 2011.