الانحياز هل هو ضرورة عصرية حتمية في ظل الأيدولوجيات و الضغوطات الحكومية؟
يقول هتلج أنه ذات مرة ترشح السناتور هنري جاكسون من واشنطون لكي يختاره الحزب الديمقراطي ممثلا له في الانتخابات الرئاسية ،وألقى خطابا في حشد من الناس مكونا من 50 فردا والتقط أحد مصوري الأنباء صورة للحفل من داخل جمهور المستمعين و ظهر في الصورة ثلاثة أشخاص من بينهم طفل على دراجة وأمامهم مباشرة السناتور وهو يتحدث بحماس شديد ، وعندما نشرت الصورة وانتشرت في معظم أنحاء أمريكا دون التوضيح اللازم كان السناتور مثار سخرية من الجميع ،بينما كانت هناك صورة أخرى للحشد الحقيقي ،ولكن اختيار رئيس قسم الأخبار لهذه الصورة أثار حديثا يتداوله الناس عن انحياز الصحيفة ضد السناتور.
يرد أحد الصحفيين على ثورة ترامب بقوله " إنه يعتقد أنه من المفترض علينا أن نقول ما يقول، وهذا كل شيء" .
يقول جميس أستون " إنك كصحفي لا يمكنك أن تنشر الحقيقة مجردة بل عليك أن تفسرها أيضا" و هذه طبعا أحكام تثير الهلع ،فكيف عليك كصحفي أن تتعرف بطريقة عملية على صدق الحقيقة."
من الطبيعي أن يرى كثيرون أن الصحافة الموضوعية التامة غير واقعية بالمرة ، و لكن هل يعني أن الصحافة الموضوعية أصبحت موضة قديمة؟! .
AkhbarMeter Team ()
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني [email protected]. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن. قدم من هنا