نشرت مجلة science ورقة علمية ادعت أنها تبين الأثر المدمر لللدائن الدقيقة على الأسماك، لكن تم التراجع عنها بعد أن اكتُشِف إن أصحاب هذه الورقة انهم مدعون، حيث تفترض الدراسة إن الأسماك تصبح "أصغر، وأبطأ، وأكثر غباء" عندما تتعرض لشظايا بلاستيكية صغيرة فى البيئة البحرية بسبب ما يلقيه الانسان من مخلفات بلاستيكية.
وقد ساعدت التغطية الإعلامية الواسعة النطاق في دعم قضية حظر استخدام الـ"microbeads" والقائها في البحر، لكن نشر الورقة اليحثية المخطئة جعل تداول الاعداد الجديدة للمجلة يقل بشكل ملفت.
في السابق، كانت هناك أدلة واضحة على أن الكائنات البحرية تبتلع اللدائن الدقيقة وأن تركيزات عالية من هذه الشظايا الضارة للأسماك وُجدت في معامل الاختبار، إلا إن اثنين من علماء البحار السويديين الذين عملوا مع العلماء الباحثين في البحث، لاحظا وجود تباينات بين التحقيق المفصل في الورقة والتجارب اللاحقة التي شاهدوها، فأثاروا إنذار لمجلس المراجعة الأخلاقية المركزية في السويد، وخلص التحقيق إلى وجود "شك في أن التجربة لم تجر أبدا"، لأن الباحثين لم ينتجوا في تجربتهم إلا "شظايا ضعيفة" من البيانات الأصلية لدعم ورقتهم، وهو ما دفع المجلس إلى إعلانه عدم الموافقة على البحث، وأرسل بيان إلى مجلة ناتشر العلمية طالباً سحب الورقة لأنه "لن يتم الوثوق بها طالما ظل هناك شبهة في التجربة البحثية".
وقال فريدريك جوتفيلت عالم البحار في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا وأحد الأكاديميين "كانت الورقة بالتأكيد أكبر ورقة بحثين عن اللدائن الدقيقة، وكان يُنتظَر من باحثيها أن يكونوا رواداً في مجالهم، لكن الشبهة التي أثيرت حول مدى صحة تجربتهما دفعت المجلات العلمية إلى التوقف عن نشره، التزاماً بالمصداقية الصحفية"، وبالرغم من عدم ثقة جوتفيلت في الورقة البحثية هو والعالم الثانى المبلغ عن المخالفات، جوزفين سوندين من جامعة أوبسالا، إلا إنهما لا يزالا يؤيدا بقوة فرض قيود على إطلاق اللدائن في المحيط، فيقول سوندين "هل الأمر بحظر نشر البحث مبرر؟ نعم، بالتأكيد، لكن الحق كله لا يقف أو يسقط مع هذه الورقة".
المصدر: https://www.theguardian.com/environment/2017/may/04/authors-retract-controversial-paper-on-dangers-of-microplastics-to-fish-microbead