تعرضت المواقع الإلكترونية الإخبارية لصحيفتي "The Sunday Times" و "The Sun" من صحف المملكة المتحدة لهجوم واختراق من قبل الهاكرز التابعين للجيش السوري الإلكتروني في يونيو من عام 2014، وظهرت رسالة على الموقعين كان نصها كالآتي:
“Hacked by Syrian Electronic Army: Stop publishing fake reports and false articles about Syria. UK government is supporting the terrorists in Syria to destroy it, Stop spreading its propaganda.”
وبرغم قدرة التقنيين الصحيفتين على الحفاظ على المواقع وتضييق نطاق الاختراق والعطل إلى أدنى حد ممكن، ولذا استطاعت الصحيفتين استعادة خدماتهما على الانترنت بعد توقف قصير فقط.
وقال متحدث باسم قطاع الأخبار فى المملكة المتحدة إن الفريق الرقمي قد تم حشده بسرعة من أجل التعامل مع الموقف، وقد استطاع الفريق تحديد منطقة الهجوم في غضون دقائق ثم قام بإغلاق الثغرة الفنية لمنع استمرار الهجوم، وأضاف "لقد كنا نعاني من 20 دقيقة متواصلة من الهجوم على جميع أقسام الموقع".
وبرغم قدم الحادثة نسبياً، إلا أنها لازالت مؤثرة حتى الآن في الصحافة الالكترونية، وهو ما دفع الصحف إلى تعزيز دفاعها الالكترونى أكثر من أي وقت مضى.
الجيش الإلكتروني السورى هو عبارة عن عصابة من قراصنة الكمبيوتر الذين يدعمون حكومة الرئيس بشار الأسد، على الرغم من عدم قدرة البعض على الربط بينهم وبينه، بل إن البعض لا يعرف ما إذا كان هناك صلة رسمية بينه وبين بشار لإدارته، وهو يميل إلى استخدام الإرهاب الإلكتروني أو الـ cyber terrorism، خصوصاً عن طريق اختراق الحسابات الخدمية الرئيسية وشن هجمات الحرمان من الخدمة والتي استهدفت العديد من المواقع الغربية آنذاك واستطاعت اختراقها، وهذه الهجمات لا تركز على المؤسسات الإخبارية فقط بل تتمادى لاختراق حواسيب جماعات حقوق الإنسان.، وقد تباهى الفريق على تويتر جراء هجومهم على مواقع الأخبار للمملكة المتحدة، وقد سبق ان أعلن مسؤوليته عن الهجوم على صحيفة فايننشال تايمز و ديلى تليجراف و بى بى سى الاخبارية ووكالة الأسوشيتد برس الإذاعة العامة الوطنية الأمريكية وقناة الجزيرة.