"سوزان لي" .. أفضل مذيعة آسيوية

وُلِدّت "لى" لأم عزباء فى شمال هونج كونج بالصين، كافحت لتربية طفلتها الصغيرة فى ظل ظروف اقتصادية غير منصفة، وهو ما دفعها إلى الهجرة بطفلتها إلى كندا.

هاجرت سوزان لى مع أمها إلى تورنتو بكندا وكبرت وترعرعت هناك، ثم تخرجت من جامعة تورنتو بدرجة فى الاقتصاد، لكنها لم تحبذ العمل به، حيث شعرت فى قرارة نفسها إنها صحفية بالدرجة الأولى، وهو ما دفعها لتبدأ مشوارها الصحفى والإعلامى بمؤسسة الإذاعة الكندية "سى بى سى"، حيث عملت به كمساعد منتج، ثم ما لبثت أن عملت كمراسل إذاعي وتلفزيوني حر –فرى لانسر- لتنتقل بعد هذا إلى التلفزيون الصينى المركزى "سى سى تى فى"، حيث عملت كمذيعة منذ عام 2003 وحتى عام 2006، والذى كان ينطق بالإنجليزية برغم من إنه يُبَث من بكين، وقد كانت لى تتحدثها بطلاقة جنباً إلى الصينية والماندرين، وهو ما ساعد فى توليها هذا المنصب بسهولة.

قدمت" لى" الأخبار المحلية الصينية والعالمية وآخر أخبار الاقتصاد والأعمال الحرة، كما قامت بعمل مقابلة مع الرئيس "هوجو شيفاز"، ولاعب كرة السلة المشهور "ياو مينج"، كما تم عمل مقابلة معها هى شخصياً لتتحدث حول ماهية أن تكون إعلامية صينية كبرت بكندا وعادت للصين من جديد.

انضمت "لى"  لتلفزيون الـ "بلووم بيرج" فى عام 2006 كمذيعة للنشرة الإخبارية الآسيوية على القناة، والتى كانت الأولى من نوعها! ثم انتقلت فى نفس القناة إلى برنامج "مورنينج كوول" فى عام 2010، والذى كان عبارة عن أول برنامج صباحى عن الاقتصاد والأعمال الحرة، حيث ركزت على تقديم تقارير إعلامية متميزة عن الأوضاع الاقتصادية فى آسيا وعن السوق الحرة، وقامت باستضافة العديد من الخبراء الاقتصاديين وغطت الكثير من القصص الصحفية والإخبارية الهامة حول العالم، وخلال عملها بـ "بلووم بيرج" قامت" لى" بمقابلات تلفزيونية هامة مع رئيس الوزراء الماليزى والسفير الأمريكى فى الصين، والمدير التنفيذي لشركة "سيتى جروب" الاقتصادية المشهورة، والمدير التنفيذى لشركة "بيادو" الإلكترونية، كما غطت أخبار عالمية هامة كالأولمبياد فى بيكين وآثار الأزمة العالمية الاقتصادية فى آسيا.

انتقلت "لى" إلى قناة "سى إن بى سى آسيا" فى عام 2014، حيث قدمت مع "مارتن سوونج" برنامج "آيه. إس. بى" فى سنغافورة، وذلك قبل أن ينتقل البرنامج إلى هونج كونج فى مارس من نفس العام لتقدمه مع "بيرنارد لوو".

وفى عام 2015، انتقلت "لى" من "سى إن بى سى" فى نسختها الآسيوية إلى نفس القناة لكن فى نسختها الأوروبية حيث تتمركز فى لندن، حيث قامت بالمزيد من المقابلات الهامة، وقد ظلت بها حتى الآن.

اعتُبِرَت لى أفضل مذيعة آسيوية فى جوائز التلفزيون الآسيوي، كما يُنظَر إليها باعتبارها من أفضل المذيعات في العالم.