لا يمكن لصحافة حرة ألا تكون مهنية و يذكر لنا هتلنج في كتابه أخلاقيات الصحافة حين حاولت جيب بيرن عمد ةمدينة شيكاجو أن تخيف مراسل صحيفة " شيكاجوتريبيون" و أمرته أن يخلي مكتبه في غرفة الصحافة بمبنى البلدية فإن المحرر قاوم ذلك وتمسك بالبقاء في مكانه ،واهتمت الصحيفة وكذلك زملاؤه بتغطية قرار الطرد الذي وقع في يونيو"حزيران" عام1980 ،وكان لدى العمدة سلطة طرده فعلا لأن المكتب يقع في مبنى البلدية .
إن تكتيك اللجوء للرأي العام ينجح في الأوساط التي يعتقد فيها الجمهور بأهمية الدفاع عن حرية ممارسة العمل الصحفي . غير أن البعض بات يشعر أن هيبة الصحافة أهميتها بالنسبة لبعض الناس آخذة في التآكل.
فعندما شن نائب الرئيس الأمريكي السابق سبيروأجنيو هجماته المتكررة و الضارية ضد حرية الصحافة في أواخر الستينات ،أثار تأييدا كبيرا في أوساط بعض الناس ،و لكن الموقف تحسن كثيرا بعض كشف الصحافة لفضيحة ووتر جيت . وعلى الرغم من ذلك بات الشك في الصحافة قائما.
لذا يقترح هاتلنج أن الاستغاثة بالرأي العام يجب أن تكون في الخطر الحقيقي وحده لأن الصحافة مهنة العمل العام و من حق المجتمع أن ينتقدها.