من سيربح المليون ؟!!
عرفناه فى نسخته العربية بسبب مقدمه، المذيع الإعلامى الشهير، جورج قرداحى، وقد كان طفرة من نوعه فى الإعلام العربى، حيث كانت أغلب البرامج الرمضانية تتمحور حول الفوازير والتسلية والترفيه المجرد، إلى أن انطلق "من سيربح المليون" فى موسمه الأول فى رمضان عام 2000، ليبهر العالم العربى، ويقدم مزيجاً من الترفيه والمعرفة على شاشات ال "ام بى سى".
كانت قيمة الجائزة بالنسبة لمسابقة معرفية ومعلوماتية كبيرة جداً، مليون ريال سعودي مقابل الإجابة على أسئلة معرفية تزيد صعوبتها سؤالاً تلو الآخر، وهو ما جعل المشاهدين العرب يصتفون أمام التلفاز فى منازلهم من أجل متابعة البرنامج، لمعرفة ما إذا سينال الضيف هذا المبلغ الضخم بالإجابة فقط على بعض الأسئلة.
عُرِض البرنامج فى نسخته الأولى على شاشات "آى تى إم" فى بريطانيا عام 1994 بإسم "من يريد أن يصبح مليونيراً؟"، وحقق نجاحاً هائلاً، مما دفع مؤسسة "ام بى سى" الإعلامية إلى شراء حقوقه وإنتاج نسخة مُعرَبة منه، وقد عُرِض البرنامج فى أكثر من 120 دولة بلغات مختلفة.
فى بداية كل حلقة، كان جورج قرداحى يطرح على المتسابقين الثمانية الذين أتوا من مختلف أنحاء العالم العربى سؤال يُعرَف بـ "سؤال السرعة"، يتوجب عليهم للإجابة عليه ترتيب أربعة إحتمالات معروضة على شاشة الكومبيوتر الموجودة أمام كل واحد منهم بشكل صحيح في غضون 20 ثانية فقط، ومن يقوم بوضعها فى الترتيب الصحيح بأسرع وقت ممكن، يتأهل للجلوس أمام الكمبيوتر مع جورج قدراحى في وسط مسرح زجاجي دائري، ليحيط بهم الجمهور من كافة الجهات، حيث يجيب على الأسئلة بهدف الحصول على الجائزة الكبرى، وعلى المتأهل الإجابة على 15 سؤال لكي يفوز بالمليون، وتتدرج الأسئلة في صعوبتها من الأسهل فالأصعب طبقًا لمراحل البرنامج حسب الجوائز المالية المرصودة، وهناك محطتان مهمتان فى الأسئلة، هما السؤال الخامس والسؤال العاشر، وفيهما يضمن المشارك المبلغ المخصص الذي حصل عليه من إجاباته السابقة، مهما أخطأ بعد ذلك.
فازت مروة النشار من مصر بالمليون عام 2006، لكنها كانت واحدة من قلائل استطاعوا خوض المسابقة للنهاية.
كان البرنامج يتميز بإضاءته المثيرة وموسيقاه التي تضع المشاهدين فى جو من الترقب والرهبة، وقد توقف البرنامج لمدة خمس سنوات ثم عاد من جديد فى موسمه الأخير عام 2015 على قناة "ٍى بى سى" المصرية بعد أن تخلت مؤسسة "ام بى سى" عن حقوق إذاعته، وارتفعت قيمة الجائزة الكبرى لمليوني ريال سعودى.
