المحميات الطبيعية في مصر.. درع الحياة البرية وحصن التنوع البيئي

تلعب المحميات الطبيعية دورًا أساسيًا في حماية التنوع البيولوجي ودعم الاستقرار البيئي، إذ توفر ملاذًا آمنًا للكائنات النادرة والمهددة بالانقراض، إلى جانب دورها في مكافحة التغير المناخي والتصحر. وفي ظل التهديدات البيئية التي تواجه شاطئ الحنكوراب بمحمية وادي الجمال في البحر الأحمر، أطلقت الجمعية المصرية لحماية البيئة حملة مناصرة للحفاظ على هذا الموقع الطبيعي الفريد. 

في هذا السياق، أعلنت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد عن دعوة لحوار مجتمعي وتشكيل لجنة علمية لمراجعة مشروعات التطوير، لضمان تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية الموارد البيئية للأجيال القادمة. فماذا تعني المحميات الطبيعية؟ وما دورها في مواجهة التحديات البيئية؟ 

ما هي المحميات الطبيعية وما أهميتها؟ 

- المحميات الطبيعية هي مناطق مخصصة لحماية النباتات والحيوانات والحفاظ على التنوع البيولوجي.  

- تساهم في حماية الأنواع المهددة بالانقراض وضمان استمراريتها.  

- توفر بيئة آمنة للكائنات التي تضاءلت أعدادها أو تراجع توزيعها.  

- تدعم استقرار النظم البيئية وتعزز تكاثر الكائنات الحية.  

- تعمل كمناطق استراحة ومسارات هجرة للأنواع الموسمية.  

كيف تساهم المحميات الطبيعية في مكافحة التغير المناخي؟

- تخزين الكربون: تمتص النباتات داخل المحميات ثاني أكسيد الكربون، مما يحد من تأثير الاحتباس الحراري.  

- الحفاظ على التنوع البيولوجي: تحمي المحميات مجموعات واسعة من الكائنات الحية التي تعيش في بيئاتها.    

- تعزيز مرونة النظم البيئية: يساعد التنوع البيولوجي داخل المحميات على مواجهة التغيرات المناخية وتقليل الاختلالات البيئية. 

- مكافحة التصحر: تمنع تدهور الأراضي وتحافظ على النظم البيئية الحساسة وتساعد في الحفاظ على الأنواع والكائنات الحية المهددة، مما يعزز استقرار البيئة.

التحديات التي تهدد التنوع البيولوجي في المحميات:

- الضغط السكاني يؤدي إلى استغلال الموارد الطبيعية بشكل مفرط.

- الصيد الجائر يهدد بقاء العديد من الأنواع الحيوانية.

- إزالة الغطاء النباتي يسبب فقدان المواطن الطبيعية للكائنات الحية.

- التلوث يؤثر على جودة الهواء والمياه والتربة.

- التغيرات المناخية تؤثر على درجات الحرارة، ومستويات الأمطار، ما يؤدي إلى صعوبة تكيف بعض الكائنات.

المحميات الطبيعية في مصر.. ثروة بيئية تحتاج للحماية

- تضم مصر 30 محمية طبيعية، تغطي أكثر من 15% من مساحتها الإجمالية.

- تُصنف بعض المحميات المصرية كأراضي رطبة، وهي من أكثر النظم البيئية تنوعًا وإنتاجية.

- تشمل هذه الأراضي البحيرات، الأهوار، المستنقعات، الدلتا، المانغروف، الشعاب المرجانية.

الاتفاقيات البيئية الدولية الملزمة لمصر

- اتفاقية رامسار (1989): لحماية الأراضي الرطبة وضمان استخدامها المستدام.

- اتفاقية ستوكهولم  (2005): لحظر استخدام المواد العضوية الملوثة للبيئة.

- الاتفاقية الأفريقية للمحافظة على الطبيعة والموارد الطبيعية (1971).

- اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض (1977). 

- اتفاقية التنوع البيولوجي (1994) بين مصر وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.  

جهود مصر في دعم الاستدامة البيئية للمحميات 

- تمكين المجتمعات المحلية وتعزيز الاقتصاد الأخضر.

- إطلاق مشروع "الغردقة خضراء"  لتطوير سياسات السياحة المستدامة.

- تنفيذ أنظمة الرصد البيئي وتقييم البيانات المتعلقة بالتنوع البيولوجي.

- تنفيذ مشروع "دمج صون التنوع البيولوجي بالسياحة" لتعزيز الاستدامة البيئية.  

أزمة شاطئ الحنكوراب: تهديد بيئي لموقع طبيعي فريد

- يقع شاطئ الحنكوراب ضمن محمية وادي الجمال في البحر الأحمر، ويتميز بتنوعه البيولوجي ونقائه البيئي.  

- تواجه المنطقة تهديدات بيئية بسبب مشروعات التطوير التي قد تؤثر على التوازن البيئي والنظم الطبيعية للشاطئ.  

- أطلقت الجمعية المصرية لحماية البيئة حملة مناصرة للحفاظ على الشاطئ، مطالبة بضمان تنمية مستدامة تحمي موارده الطبيعية.  

- استجابةً للمخاوف، أعلنت وزارة البيئة تشكيل لجنة علمية لمراجعة المخططات، بهدف تحقيق التوازن بين التنمية وحماية الطبيعة.