Property Image

مصر في مواجهة الاحتباس الحراري: المخاطر تتزايد.. فهل الحلول كافية؟

تغير المناخ يهدد الأراضي المصرية بموجات حر وجفاف وارتفاع مستوى البحر، بينما تسابق الدولة الزمن لتقليل الانبعاثات وتعزيز الطاقة النظيفة.

تم النشر بتاريخ : 20/03/2025  تم التحديث بتاريخ: 20/03/2025 
  • الاحتباس الحراري
  • أسباب وتأثيرات الاحتباس الحراري
  • انبعاثات الغازات الدفيئة في 2023
  • جهود مصر في مواجهة تغير المناخ
  • المخاطر المناخية التي تهدد مصر 
  •  سياسة مصر المناخية: التحديات والطموحات
  • المؤتمرات الدولية والمبادرات لمواجهة تغير المناخ
  • تغير المناخ كأزمة حقوقية

في ظل تصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري، تواجه مصر تحديات بيئية غير مسبوقة، تهدد سواحلها وأمنها المائي والزراعي. من ارتفاع درجات الحرارة إلى تآكل الشواطئ وزيادة موجات الجفاف، تتسارع وتيرة التغيرات المناخية التي تفرض نفسها على المشهد المصري. لكن كيف تواجه مصر هذه الأزمة؟ وما مدى تأثير التغيرات المناخية على مستقبلها البيئي والاقتصادي؟

 

الاحتباس الحراري

هو الارتفاع التدريجي في درجات حرارة الأرض بسبب تراكم غازات الاحتباس الحراري (غازات تمتص الحرارة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان) في الغلاف الجوي، ما يؤدي إلى تغيرات مناخية حادة. تعمل هذه الغازات كغطاء زجاجي يحبس حرارة الشمس داخل الأرض، مما يرفع درجات الحرارة عالميًا. (مؤرشف)

 

أسباب وتأثيرات الاحتباس الحراري

- تغير المناخ: يتغير المناخ بشكل طبيعي، لكن الأنشطة البشرية تسرّع الاحترار (ارتفاع درجات الحرارة) بشكل غير مسبوق. 

- المصادر الرئيسية للغازات: تشمل حرق الوقود الأحفوري (الفحم، النفط، الغاز)، إزالة الغابات، وانبعاثات الزراعة والصناعة.

- ارتفاع درجات الحرارة: زادت حرارة الأرض بمعدل 1.1 درجة مئوية منذ القرن التاسع عشر، مما يفاقم الظواهر الجوية المتطرفة. (مؤرشف)

 

انبعاثات الغازات الدفيئة في 2023

- ثاني أكسيد الكربون: يمثل 64% من ظاهرة الاحترار، وارتفعت مستوياته بمقدار 2.3 جزء في المليون عام 2023، ويرجع ذلك إلى حرق الوقود الأحفوري وحرائق الغابات.

- الميثان: يساهم بـ 16% من الاحتباس الحراري، وزادت انبعاثاته بسبب الأنشطة الزراعية والتوسع الحضري.

- أكسيد النيتروز: يمثل 6% من التأثير المناخي، وزادت انبعاثاته نتيجة استخدام الأسمدة الصناعية. (مؤرشف)

 

جهود مصر في مواجهة تغير المناخ

- ترتيب مصر عالميًا: تحتل مصر المرتبة 22 في مؤشر أداء التغير المناخي لعام 2024، متقدمةً على الجزائر وتركيا والإمارات.

- الغاز الطبيعي كبديل نظيف: بلغ عدد السيارات العاملة بالغاز الطبيعي 507.3 ألف سيارة في 2023، بزيادة 12.8% عن العام السابق.

- خفض الانبعاثات من النقل: تراجعت انبعاثات القطارات بنسبة 2.4% بين عامي 2021 و2022.

- إدارة المخلفات: وصلت نسبة تدوير المخلفات إلى 5.5 مليون طن عام 2022، مع تصدر القاهرة والدقهلية.

- تحسين كفاءة المياه: تستهدف مصر جمع 80% من المخلفات البلدية بكفاءة 90%، وتقليل الفاقد في المياه المعالجة إلى أقل من 10%. (مؤرشف)

 

المخاطر المناخية التي تهدد مصر 

- ارتفاع درجة الحرارة: سجل عام 2016 أعلى درجة حرارة في تاريخ مصر، بزيادة 1.2 درجة مئوية عن المعدل الطبيعي.

- خطر ارتفاع مستوى البحر: متوقع أن يرتفع مستوى البحر بمقدار 100 سم بحلول 2100، ما يهدد الأراضي الساحلية والزراعة في الدلتا.

- زيادة الظواهر الجوية المتطرفة: مثل العواصف الرملية، موجات الجفاف، والسيول المفاجئة.

- تآكل السواحل والشعاب المرجانية: يؤثر ارتفاع الحرارة على النظام البيئي البحري والسياحة.

- تهديد الأمن الغذائي: تغيرات المناخ تؤثر على المحاصيل الزراعية، ما يزيد من تقلبات الإنتاج الغذائي.

- الأمراض المرتبطة بالمناخ: مثل الملاريا وحمى الضنك، بسبب انتشار الحشرات في المناطق الأكثر حرارة. (مؤرشف)

 

سياسة مصر المناخية: التحديات والطموحات

- عضوية مصر الدولية: تلعب دورًا إقليميًا بارزًا في مجموعات مثل مجموعة 77 والصين والمجموعة الأفريقية للمناخ.

- اتفاق باريس للمناخ: تسعى مصر لخفض انبعاثاتها بنسبة 42% بحلول 2030.

- تمويل مشروعات التكيف: زادت مخصصات تمويل التكيف مع تغير المناخ عالميًا، لكنها لا تزال أقل من المطلوب لمواجهة التحديات المناخية. (7)

 

المؤتمرات الدولية والمبادرات لمواجهة تغير المناخ

- تقرير فجوة الانبعاثات 2024: استمرار الانبعاثات بالمعدلات الحالية قد يرفع درجات الحرارة بين 2.6 و 3.1 درجة مئوية هذا القرن.  

- اتفاق باريس: يتطلب خفض الانبعاثات بنسبة 42% بحلول 2030 للحد من الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية. 

- صندوق الخسائر والأضرار: أُطلق في COP28 لمساعدة الدول المتضررة، مع تعهدات بلغت 700 مليون دولار، لكنها أقل من المطلوب. 

- تمويل التكيف: ارتفع التمويل من 22 مليار دولار في 2021 إلى 28 مليار دولار في 2022، لكنه لا يغطي الحاجة الفعلية (بين 187 و359 مليار دولار سنويًا).

- خطط 2025: تستعد الدول لتقديم خطط جديدة أكثر طموحًا لخفض الانبعاثات والتكيف مع تغير المناخ.  (مؤرشف

 

تغير المناخ كأزمة حقوقية

- تأثير على الحقوق الأساسية: يهدد تغير المناخ الحق في الحياة، السكن، الغذاء، والمياه النظيفة.

- مخاطر مستقبلية: حوالي 3.5 مليار شخص يعيشون في مناطق مهددة، وأكثر من مليار شخص قد يتأثرون بارتفاع مستوى البحر بحلول 2050. 

- الفئات الأكثر تضررًا: تشمل الفقراء، النساء، الأطفال، والسكان الأصليين، مما يفاقم الفجوات الاجتماعية.  

- أضرار الوقود الأحفوري: يؤدي إلى تلوث الهواء وزيادة درجات الحرارة، مما يرفع معدلات الأمراض التنفسية وأمراض القلب.

- الحلول: التحول نحو الطاقة النظيفة لا يحمي البيئة فقط، بل يعزز الصحة العامة ويقلل من المخاطر الصحية. (مؤرشف)

 

الخلاصة

تواجه مصر تهديدات مناخية متزايدة، من ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة مستوى البحر، مما يؤثر على البيئة والزراعة والصحة العامة. رغم هذه المخاطر، تتخذ الدولة خطوات هامة لمواجهتها، مثل التوسع في الطاقة النظيفة، تحسين كفاءة المياه، وإدارة المخلفات. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من التمويل والاستثمارات لضمان مستقبل مستدام لمصر وأجيالها القادمة. هل يمكن أن تكون مصر نموذجًا رائدًا في المنطقة لمواجهة التغير المناخي؟ التحديات كبيرة، لكن الحلول والفرص لا تزال متاحة.

Profile Picture

مريم رأفت (مدققة معلومات)

صحفية حاصلة على بكالوريوس إعلام من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، تخصص إذاعة وتليفزيون (2023/2024...

سياسات التصحيح

يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني [email protected]. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.

مزيد من المقالات

نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية