أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعليق المساعدات الخارجية الإنمائية قلقًا واسعًا بين طلاب الجامعات في مصر، خصوصًا المستفيدين من منح "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)"، والتي تُمكّنهم من الدراسة في جامعات خاصة مثل "الجامعة الأمريكية بالقاهرة". ومع تصاعد المخاوف حول مستقبل هذه المنح، يبرز السؤال الأهم: هل سيؤثر القرار فعليًا على الطلاب المسجلين حاليًا؟.
لماذا علّق ترامب المساعدات الخارجية؟
- في 20 يناير 2025، أصدر الرئيس دونالد ترامب قرارًا يقضي بتعليق جميع منح المساعدات الخارجية الأمريكية لمدة 90 يومًا، مع استثناء المساعدات العسكرية لمصر وإسرائيل. (1،2)
- في 26 يناير 2025، بدأ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بتنفيذ القرار، مما أدى إلى تعليق جميع المنح والقروض الاتحادية الخارجية لمدة 90 يومًا، بهدف مراجعة مدى فعاليتها وتوافقها مع السياسة الخارجية الأمريكية. (3)
كيف أثّر القرار على طلاب الجامعات المصريين؟
- أدى تعليق المساعدات الخارجية إلى وقف تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مما أثّر على العديد من البرامج غير الطارئة، بما في ذلك التعاون التعليمي والمنح الدراسية.
- أثار القرار قلقًا بين الطلاب المصريين وعائلاتهم، خصوصًا أولئك الذين يعتمدون على هذه المنح في الجامعات الخاصة مثل الجامعة الأمريكية بالقاهرة. (4،5،6)
ما هو مستقبل طلاب منح الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية؟
- وفقًا لـ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فإن عدد الطلاب المتضررين من القرار بلغ 1,077 طالبًا في مرحلة البكالوريوس،
موزعين على النحو التالي:
- 877 طالبًا في الجامعات المصرية الحكومية والخاصة.
- 200 طالب في الجامعة الأمريكية بالقاهرة. (7)
- أكدت وزارة التعليم العالي أنها ملتزمة بدعم الطلاب المتضررين لضمان استمرار دراستهم دون انقطاع.
- قرر المجلس الأعلى للجامعات أن تتحمل الجامعات المصرية كافة المصروفات الدراسية لهؤلاء الطلاب حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني.
- أعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة أنها ستتكفل بمصروفات 200 طالب مستفيد من المنحة خلال الفصل الدراسي الثاني، مع استمرار التنسيق مع الوزارة لإيجاد حلول مستقبلية.
الخلاصة:
أدى قرار تعليق المساعدات الأمريكية إلى توقف تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مما أثار مخاوف بين الطلاب المستفيدين من المنح الدراسية في مصر. رغم ذلك، اتخذت وزارة التعليم العالي والجامعات المصرية إجراءات لضمان استمرار الطلاب في دراستهم، حيث تعهّدت الجامعات المصرية بتغطية المصروفات الدراسية حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني، بينما أكدت الجامعة الأمريكية بالقاهرة التزامها بتحمل نفقات طلابها المشمولين بالمنحة. مع استمرار التنسيق بين المؤسسات التعليمية والجهات المعنية، يبقى مصير هذه المنح مرهونًا بالمراجعات السياسية والإدارية القادمة.
المصادر:
تصنيفات الموضوعات
دينا إبراهيم (المديرة التنفيذية)
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الر...
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الرصد الإعلامي والتحقق من المعلومات، مما أكسبها مهارات استثنائية في هذا القطاع. حاصلة على درجة الماجستير في قيادة الاتصالات الرقمية من جامعتي بروسيلز الحرة وسالزبورج، وتواصل حاليًا دراساتها في مجال علوم البيانات، مدفوعةً بشغفها لتعزيز إمكانياتها في خدمة صناعة الإعلام. من أبرز إنجازاتها المساهمة في تطوير منهجيتي تقييم المحتوى الإعلامي المكتوب والتحقق من المعلومات وتأسيس قسم التحقق من المعلومات. نالت تقديرًا دوليًا، حيث حصلت، ممثلة عن الفريق، على المركز الثاني في تحدي الابتكار الشبابي حول الديمقراطية والحكم في إفريقيا، وفازت بتحدي الابتكار في مجال الإعلام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي نظمته الشبكة العربية الرقمية.
تشرف مديرة المرصد على جميع أنشطته وتضع خطط التطوير بالتعاون مع مسؤولي الأقسام واختيار فريق العمل، كما تتولى التنسيق بينهم وتحديد السياسة التحريرية للمرصد، وتكون المرجع في حال حدوث أي خلافات تحريرية أو تقييمية.
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني [email protected]. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.
هل لديك تصحيح أو معلومة غائبة ترغب بإضافتها؟ 📱 تواصل معانا