وأوضحت "إيناس" خلال حوارها مع أخبار ميتر: "أن لكل صحفي أحلام وأمنيات تراوده طوال مشواره ومن ضمن الأحلام والأمنيات التي راودتني هو عمل حوار صحفي مع الفنان نبيل الحلفاوي، لأنه رجل مثقف وموهوب، وقليل الظهور على وسائل الإعلام، وكنت أشعر أنني قادرة على إجراء حوار قوي معه".
وتضيف: "صادف أن قابلته مرة واحدة في مشواري المهني الممتد لـ 25 عامًا في كواليس تسجيل مسلسل إذاعي في بداية مشواري المهني، وشعرت برهبة شديدة منه، وحاولت التقرب منه لكنه كان متعجلًا؛ لانشغاله بتصوير مسلسل تليفزيوني، فانتهى سريعًا من تسجيل المسلسل الإذاعي وانصرف، ومنذ هذا الوقت، وأنا أتابع أخباره"، مشيرة إلى أنه حينما لجأ لمنصة "إكس" للتواصل مع جمهوره "كنت أتابع كل كلمة ينشرها، وهو ما جعلني أقترب منه كثيرًا، وحين توفاه الله، كان لديّ مخزون كبير من المعلومات عنه ساعدتني في كتابة هذا التقرير".
وحصلت إيناس عبد الله على الليسانس في كلية الآداب في جامعة القاهرة "قسم يوناني ولاتيني" عام 1999.
وعملت صحفية بأكثر من جريدة منها "نهضة مصر" و"العالم اليوم"، ومجلة "كل الناس"، وعملت بالإعداد في أكثر من برنامج إذاعي وتليفزيوني مثل برنامج "عرب وود".
وتعمل الآن في جريدة الشروق منذ تأسيس الجريدة.
وحصلت إيناس على جائزة التفوق الصحفي من نقابة الصحفيين المصرية عن حوار أجرته مع الكاتب والمؤلف الراحل محفوظ عبد الرحمن.
كما أجرت الكثير من الحوارات والتحقيقات الصحفية وكتبت العديد من التقارير الفنية، ومنها حوارات مع الفنانين: "عادل إمام، لينين الرملي، باسم سمرة، أشرف عبدالباقي، هشام سليم، إلهام شاهين، سمير غانم، يوسف شعبان، نبيلة عبيد".
أهم التحديات التي تواجه محرر الفن هو عزوف بعض الفنانين عن بعض وسائل الإعلام والاكتفاء بحساباته الرسمية على مواقع "السوشيال ميديا"، إذ وجد أنها الأقصر طريقًا والأكثر تأثرًا والأسرع في الوصول إلى جمهوره، بل وربما يصنع رأي عام يسانده ويدعمه، ويحقق له نجاحًا ربما يقتصر فقط على العالم الإفتراضي.
وتضيف إيناس: "وعليه زادت مهمة محرر الفن صعوبة في ممارسة مهام عمله. وانقطعت علاقة التواصل المباشر مع الفنان إلا قليل منهم".
وتوضح: "أهم التحديات التي تواجهني على المستوى الشخصي هو كيفية إرضاء القارئ بتقديم مادة صحفية قيّمة عن الفنان بعيدًا عن حياته الشخصية، وهي نوعية الموضوعات التي يُفضلها عدد كبير من القراء، والتي تستهويه موضوعات النميمة ومن تزوج ومن طلق وهكذا، فكنت دائمًا وأبدًا أسعى لتسليط الضوء على الجانب الإبداعي للفنان".
أما القضايا الفنية المثيرة للجدل فتحتاج لمناقشتها من جميع الجوانب، وعرض كل وجهات النظر بموضوعية، دون تغليب رأي عن أخر، وأحيانًا ربط القضية المثيرة للجدل بقضايا أخرى مشابهة حدثت في وقت سابق، وتسليط الضوء على كيفية التعامل معها حينها.
تقول إيناس: "من حُسن حظي أنني عملت في مهنة الصحافة في فترة تسبق عهد السوشيال ميديا، حيث لحقت بقطار الصحافة حينما كان يقود ويصنع الرأي العام، لكن الوضع تغير للأسوأ للأسف حينما تسيّدت بعض المواقع وأصبحت هي التي تقود وسائل الإعلام كافة لمنحدر لا يعلم أحدًا إلى أين سيقودنا؟!".
وتستكمل إيناس القول بأن مثلها الأعلى في الصحافة الفنية هو الناقد الراحل مجدي الطيب: "تعلمت على يديّه قواعد العمل الصحفي في مجال الفن. والجرأة في طرح وتناول الموضوعات، وكيفية اختيار المصدر المناسب لإثراء الموضوع. وعلى المستوى الحرفي تعلمت منه كيفية كتابة العناوين وصياغة الموضوعات والحوارات والخروج من القوالب النمطية المعتادة. باستخدام أساليب رشيقة، سلسلة، موجزة تناسب لغة العصر".
محفوظ عبدالرحمن فى حوار إنسانى مع «الشروق»: عشت أكثر مما أرغب.. وأنتظر الموت
أحمد صيام معلقا على أزمة فيلم آخر المعجزات: لم يمنع لي عمل طوال مشواري الفني
الشروق تكشف حقيقة تصوير نسخة من فيلم صغيرة على الحب لفؤاد المهندس
ضعف الإقبال الجماهيرى.. أزمة تواجه مهرجانات السينما فى مصر