صرح الإعلامي أحمد موسى خلال برنامجه "على مسئوليتي" المذاع على قناة صدى البلد في 28 ديسمبر 2024، بأن "سوريا تحتاج لكل مواطن سوري"، مضيفًا أن "25 مليونًا محتاجين يرجعوا للأراضي السورية". جاء هذا التصريح ردًا على الانتقادات التي وُجهت له سابقًا بشأن دعوته لعودة السوريين إلى بلادهم.(الأرشفة 1 ).
الحقيقة
تحقق فريق "أخبار ميتر" من صحة تصريح أحمد موسى، وتبين أن الرقم الذي ذكره غير دقيق. وفقًا لإحصائيات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لعام 2024، بلغ عدد اللاجئين السوريين حول العالم 6.3 مليون لاجئ. أما عدد النازحين قسرًا عالميًا بسبب الاضطهاد أو الصراع أو العنف أو انتهاكات حقوق الإنسان فقد وصل إلى 122.6 مليون شخص بحلول منتصف 2024.
وفي تقرير للمفوضية بتاريخ 24 ديسمبر 2024، تم التأكيد على عودة حوالي 25 ألف شخص إلى سوريا منذ 8 ديسمبر 2024، بينما عاد حوالي 51 ألف سوري من الدول المجاورة عبر المعابر الحدودية الرسمية.
أما فيما يتعلق بعدد السكان داخل سوريا، فقد أشار موقع population today، المتخصص في الإحصاءات السكانية والذي يعتمد على بيانات من مصادر رسمية مثل الأمم المتحدة ومكتب الإحصاء الأمريكي، إلى أن عدد السكان السوريين تجاوز 25 مليون نسمة، وفقًا لآخر تحديث بتاريخ 29 ديسمبر 2024.
مستجدات الوضع في سوريا
في 29 ديسمبر 2024، نشرت فصائل المعارضة المسلحة، عبر حسابها على "تليجرام" تحت اسم "إدارة العمليات العسكرية"، تصريحات القائد العام للإدارة السورية، أحمد الشرع، الذي أكد أن وزارة الدفاع السورية ستضم القوات الكردية إلى صفوفها. وأشار إلى أن المفاوضات جارية مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لحل أزمة شمال شرق سوريا، مؤكدًا رفض تقسيم البلاد أو إقامة نظام فيدرالي.
في 8 ديسمبر 2024، أعلنت الفصائل نفسها، عبر "تليجرام"، تحرير سجن صيدنايا والسيطرة على العاصمة دمشق، مشيرة إلى هروب الرئيس السوري بشار الأسد. كما دعت المهاجرين السوريين للعودة إلى وطنهم.
الخلاصة
التصريح الذي ذكره الإعلامي أحمد موسى حول عدد اللاجئين السوريين غير دقيق. البيانات الرسمية تؤكد أن عدد اللاجئين السوريين هو "6.3 مليون" وليس "25 مليون" كما ذكر. ننصح بالتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها لتجنب تضليل الجمهور وإثارة البلبلة.
مصادر الادعاء
مصادر التحقق
Sada Elbalad - صدى البلد - مؤرشف
إدارة العمليات العسكرية - مؤرشف
إدارة العمليات العسكرية - مؤرشف
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني [email protected]. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.