تداولت حسابات (مؤرشف) على منصة "إكس" (مؤرشف)، في الفترة من 2 إلى 4 نوفمبر 2024، مقطع فيديو (مؤرشف) يُظهر لحظة إقلاع عدد من الطائرات العسكرية الضخمة. وادعى ناشرو الفيديو (مؤرشف) أنه يُظهر حجم العتاد العسكري الضخم الذي أرسلته الولايات المتحدة لحماية إسرائيل، حيث قيل إنها أرسلت عشرات القاذفات الاستراتيجية وحاملات الطائرات، بالإضافة إلى عدة أسراب من طائرات (F-35)، مما يشير إلى احتمال نشوب حرب كبرى تستهدف البرنامج النووي في المنطقة. وقد لاقت هذه المنشورات رواجًا كبيرًا، محققة أكثر من مليون ونصف مشاهدة حتى وقت إعداد التقرير.
الحقيقة
أجرى فريق "أخبار ميتر" بحثًا عكسيًا على الفيديو ليتبين أنه قديم، إذ نشرته إحدى وسائل الإعلام على منصتي"فيسبوك" و "إكس" بتاريخ 26 سبتمبر 2024. ويظهر الفيديو لحظة إقلاع قاذفة B-52، وهي الأكبر في القوات الجوية الأمريكية، من مدرجها.
إرسال معدات عسكرية إلى إسرائيل
في 1 نوفمبر 2024، أصدرت وزارة الدفاع الأميركية بياناً أكدت فيه، تماشيًا مع التزاماتها بحماية المواطنين والقوات الأمريكية في الشرق الأوسط والدفاع عن إسرائيل، أن وزير الدفاع لويد أوستن أمر بنشر مدمرات إضافية للدفاع الصاروخي الباليستي، وسرب من المقاتلات والطائرات الناقلة، إلى جانب عدد من قاذفات B-52 طويلة المدى في المنطقة. وأوضح اللواء بات رايدر، المتحدث باسم وزارة الدفاع، أن هذه القوات ستبدأ في الوصول خلال الأشهر المقبلة، تزامنًا مع استعداد حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن للمغادرة.
بناءً على ما سبق، يتضح أن الفيديو المتداول مضلل، حيث يعود تاريخه إلى 26 سبتمبر 2024 ويوثق لحظة إقلاع قاذفة B-52 في القوات الجوية الأمريكية، وليس بالضرورة أنه يتعلق بدعم عسكري مباشر لإسرائيل حينها.
يجب دائمًا التأكد من صحة الصور ومقاطع الفيديو ومصدرها قبل إعادة نشرها، فالمعلومات المضللة تنتشر بسرعة وقد تؤدي إلى فهم خاطئ للأحداث أو خلق مخاوف لا أساس لها.
مصادر الادعاء
(مؤرشف)
(مؤرشف)
(مؤرشف)
(مؤرشف)
مصادر التحقق
الفيديو الأصلي على "فيسبوك" و "إكس"
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.
Topics that are related to this one