مازال الصحفي الهولندي "أوكي اورنشتاين" مُحتَجَز في بنما، وذلك بعد اعتقاله فى 15 نوفمبر الماضى، بتهمة التشهير، إذ يواجه حكما بالسجن لمدة 20 شهراً بسبب مقالات كتبها ونشرها على مدونته عن أنشطة الكندى الغنى "مونتى فريسنر" فى كندا، والتى تتلخص فى كونها أنشطة "تجارية"!
وقد دعت جمعية الصحفيين الهولندية (NVJ) إلى الإفراج عن أورنشتاين باعتبار أن التهمة لا أساس لها من الصحة، وقال الأمين العام "توماس برونينج" إن الحكم بالسجن "يتنافى مع المبادئ الأساسية لحرية التعبير وإبداء الرأي والمبادئ المعترف بها باعتبارها حقوقا أساسية فى جميع أنحاء العالم".
ويقوم بدعم دعوة برونينج كلٌ من الاتحادات الدولية والأوروبية للصحفيين (IFJ و EFJ)، وقال "فيليب ليروث" رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: "يجب أن يكون الصحفيون قادرين على ممارسة عملهم بحرية، كما يجب أن يتاح لهم تغطية الأحداث والكتابة عنها"، ويضيف إن "هذا الحكم بالسجن يرسل إشارة إلى أن الصحافة القائمة ضد الاحتيال والفساد غير ممكنة في بنما، وتُعاقب أورنشتاين بطريقة لا تمتثل لمبادئ نظام العدالة الديمقراطية ".
ووفقاً لمحامي أورنشتاين، تشانا سامكالدن، لم يحضر أورنشتاين الإجراءات القانونية الواجبة خلال الإجراءات الجنائية في بنما بعد شكوى من فريسنر، وتعمل جمعية الصحفيين الهولندية مع وزارة الخارجية الهولندية والسفارة الهولندية في بنما لتأمين الإفراج عن أورنشتاين.
وكثيراً ما كتب أورنشتاين، الذي يعمل في مجال الإعلام الهولندي، عن قضايا الفساد والاحتيال على مدونته "banamamarerepublic"، والتي تم إغلاقها حاليا من قبل الحكومة في بنما، وقد تم ترشيح أعماله الإذاعية للحصول على جوائز، مثل الجائزة الإذاعية "Prix Europa" في عام 2013 وجائزة "Tegel" في عام 2015، والجدير بالذكر أن فيلمه الإذاعي الوثائقي حول الآثار البيئية لسد كهرومائي في بنما مُول من بنك هولندي، قد أثار أسئلة حرجة وجدل واسع في البرلمان الهولندي.