نشر أحد الحسابات على منصة التواصل الإجتماعي "إكس" (مؤرشف)، مقطع فيديو من تقرير أعدته إحدى وسائل الإعلام، يظهر لحظة إطلاق مجموعة من القذائف الصاروخية باتجاه مبنى سكني، مما أدى إلى تدميره بالكامل. ادعت "ZAINAB ZEHRA"، ناشرة الفيديو أن المقطع يُوثق هجوم حزب الله على قاعدة المطلة، زاعمة أنه حقق ضربة كبيرة ضد كبار الشخصيات في الجيش الإسرائيلي وأسفر عن إصابة وقتل العديد من الجنود. حصل المقطع على 45 ألف مشاهدة حتى وقت إعداد هذا التقرير.
قامت "معدة التقرير" بإجراء بحث عكسي حول لقطات إطلاق الصواريخ المعروضة، وتبين أن الفيديو قديم، وقد نشره الإعلام الحربي التابع لحزب الله لأول مرة بتاريخ 23 يونيو 2024 عبر حسابه الرسمي على "تيليجرام". الفيديو يوثق استهداف مبنى يوجد فيه جنود من الجيش الإسرائيلي في مستوطنة المطلة التي تقع في الجليل الأعلى في أقصى نقطة في شمال فلسطين المحتلة على بعد نحو 6 كيلومترات من الحدود مع لبنان.
في 23 أكتوبر 2024، أصدرت المقاومة اللبنانية (حزب الله) بياناً بتاريخ 22 أكتوبر 2024 عبر حسابها الرسمي "تيليجرام"، عدد 39 بياناً عسكرياً حول عمليات التصدي لمحاولات تقدم العدو الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، إضافةً إلى عمليات نُفذت ضد مواقع وانتشار الجيش الإسرائيلي في شمال وعمق فلسطين المحتلة.
في نفس السياق، أعلن حزب الله في 23 أكتوبر 2024 عبر حسابه "تليجرام"، أن الإعلام الإسرائيلي "أفاد بتفعيل صفارات الإنذار في مستوطنة المطلة في إصبع الجليل، مما أدى إلى تعقيد الوضع في الشمال. حيث تركزت نيران حزب الله على المناطق التي ينشط فيها الجيش الإسرائيلي".
يتضح مما سبق أن الادعاء حول الهجوم على كبار الشخصيات في الجيش الإسرائيلي بقاعدة المطلة ليس صحيحاً، حيث أن الفيديو المتداول يعود إلى عملية سابقة نفذتها قوات حزب الله في 23 يونيو 2024. في ظل هذه التوترات المتزايدة، يتعاظم دور وسائل الإعلام ومنصات التحقق في كشف الادعاءات الكاذبة والتصدي للمعلومات المضللة.
مصادر الادعاء
(مؤرشف)
مصادر التحقق
الفيديو الأصلي "تيليجرام"
حساب حزب الله "تيليجرام"
تداول مقطع زُعم أنه يوثق استهداف حزب الله لقادة الجيش الإسرائيلي في قاعدة المطلة. بالتحقق، تبين أن الفيديو يعود لهجوم سابق في يونيو 2024 على مستوطنة المطلة شمال فلسطين المحتلة. رغم استمرار العمليات العسكرية، لم تُؤكد إصابة كبار قادة الجيش، مما يبرز أهمية التحقق من المعلومات وسط تصاعد التوترات.
دينا إبراهيم (المديرة التنفيذية)
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الر...
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الرصد الإعلامي والتحقق من المعلومات، مما أكسبها مهارات استثنائية في هذا القطاع. حاصلة على درجة الماجستير في قيادة الاتصالات الرقمية من جامعتي بروسيلز الحرة وسالزبورج، وتواصل حاليًا دراساتها في مجال علوم البيانات، مدفوعةً بشغفها لتعزيز إمكانياتها في خدمة صناعة الإعلام. من أبرز إنجازاتها المساهمة في تطوير منهجيتي تقييم المحتوى الإعلامي المكتوب والتحقق من المعلومات وتأسيس قسم التحقق من المعلومات. نالت تقديرًا دوليًا، حيث حصلت، ممثلة عن الفريق، على المركز الثاني في تحدي الابتكار الشبابي حول الديمقراطية والحكم في إفريقيا، وفازت بتحدي الابتكار في مجال الإعلام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي نظمته الشبكة العربية الرقمية.
تشرف مديرة المرصد على جميع أنشطته وتضع خطط التطوير بالتعاون مع مسؤولي الأقسام واختيار فريق العمل، كما تتولى التنسيق بينهم وتحديد السياسة التحريرية للمرصد، وتكون المرجع في حال حدوث أي خلافات تحريرية أو تقييمية.
The Akhbarmeter team provides a space for stakeholders and the public to respond to information contained in the fact-checking process and correct it with complete transparency. You can contact us via our email at [email protected]. The team will also undertake to make the necessary corrections as soon as possible once the information is confirmed and accepted. Apply here
Do you have a correction or missing information you would like to add? 📱 Contact us
Topics that are related to this one