فى تقرير للنيويورك تايمز:
الجيش المصرى يقتل مدنيين عُزل فى سيناء
نشرت صحيفة النيويورك تايمز على نسختها الإلكترونية تقريراً عن فيديو انتشر بصورة كبيرة على المواقع والصحف الإخبارية المصرية والعالمية، يظهر فيه أفراد من جيش المصرى يطلقون النار على مدنيين عُزل بسيناء.
ويقول التقرير، إن الفيديو المُسَرَب كان قد تم نشره مساء الخميس الماضي، فى اليوم ذاته الذي التقى فيه وزير الدفاع جيم ماتيس مع الرئيس عبد الفتاح السيسي فى مصر لمناقشة تحسين العلاقات العسكرية بين البلدين، كما يأتي تسريبه بعد سلسلة من الاتهامات المتلاحقة لنشطاء وجمعيات حقوق الإنسان للجيش المصري بقتله لما يقرب من 10 رجال عُزَل فى يناير الماضى، في غارة شنها الجيش لمكافحة الإرهاب في سيناء، على حد تصريح الجهات المسئولة.
ينفي الفيديو ذا الثلاث دقائق أى ادعاءات كانت قد صرّحت بها الحكومة المصرية حول هذه "التصفية"، باعتبارها تصفية لبعض العناصر الإرهابية المسلحة التى تم قتلها فى مواجهة ضارية مع الجيش.
وتضيف النيويورك تايمز، إن الفيديو تم تسريبه من خلال قناة تنتمى لتيار الإخوان المسلمين، وهو ما يجعل البعض يشككون فى صحته، ومع هذا، وبالرغم من الشكوك المثارة حوله، إلا إن يُظهِر بشكل قاطع عدم تعرُض الأفراد الذين تم قتلهم للجيش المصرى بأى شكل من الأشكال، وهو ما يدفع البعض للتساؤل عن السياسات القمعية للجيش المصرى تحت مسمى الحرب على الإرهاب، خصوصاً بعد إحكام قبضته على شبه جزيرة سيناء فى الآونة الأخيرة جرّاء العمليات الإرهابية التي تتصاعد وتيرتها.
وتخص تايمز جريدة "اليوم السابع" المصرية بالذكر، حيث يقول التقرير "وصفت صحيفة اليوم السابع على موقعها الإلكترونى الفيديو المُسرَب بإعتباره فيديو مُفبرَك من قِبل جماعة الإخوان المسلمين المحظورة فى البلاد بهدف زعزعة الأمن القومى، والدليل على هذا عدم تحدُث المتعرضين للاعتداء بلهجات مصرية".
فى اليوم التالى، نشرت اليوم السابع فى تقرير بعنوان "تايمز تستعين بـ اليوم السابع فى كشف فبركة الإخوان المسلمين لفيديو الجيش"، حيث ذكرت إنه قد "استندت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى موقع "اليوم السابع"، بعد أن سارع فى كشف حقيقة الفيديو الذى قام بفبركته تنظيم الإخوان الإرهابى، حيث عرضت الصحيفة خبر بث الفيديو ثم استندت إلى ما قاله "اليوم السابع" بأن الفيديو الذي ظهر فيه أشخاص يرتدون زى جنود مصريين يطلقون النار على رجال غير مسلحين فى سيناء مفبرك، ووضعت نيويورك تايمز فى تقريرها رابط لتقرير "اليوم السابع" الذى حمل عنوان 7 أدلة تفضح فبركة الجزيرة وقنوات الإخوان لفيلم الجيش المصرى.. كومبارس بملابس مدنية.. ذقون طويلة ولهجة غير مصرية.. وإخفاء وجوه القتلى حتى لا تكشف هويتهم.. واستخدام سمارت فون ممنوع حمله أثناء الخدمة" وهو ما ينفيه تقرير تايمز، حيث اكتفت تايمز بالإشارة إلى تصريحات اليوم السابع دونما دليل على استنادها إليها فى بحثها عن حقيقة الخبر، فضلاً عن إن تايمز لم تقم بالبت فى موقفها من الفيديو، حيث راعت تغطية الخبر بمهنية وموضوعية شديدة، وذكرت كل أبعاده من حيث تداول النشطاء له ومهاجمة جمعيات حقوق الإنسان للقيادة المصرية بسببه، ومن حيث تكذيب الإعلام المصرى المحلى للفيديو واعتباره مُفبرَك
تقرير نيويورك تايمز :