انفجار مصفاة نفط في إسرائيل نتيجة هجوم حزب الله

انتشر مؤخرًا على منصة "إكس" (مؤرشف)، مقطع فيديو قصير منخفض الجودة، يُظهر لحظة استهداف طائرة مسيرة لمصفاة نفط إسرائيلية. زعم ناشر الفيديو أن الحادثة جزء من عمليات استهداف تقوم بها المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله" ضد إسرائيل، وقد حصل الفيديو على أكثر من 224 ألف مشاهدة حتى لحظة كتابة التقرير.

الحقيقة 

من خلال البحث العكسي، تبيّن أن الفيديو يعود لتاريخ 1 سبتمبر 2024، وليس له علاقة بحزب الله. الفيديو يُظهر انفجار مصفاة نفط في موسكو، نُشر بواسطة "Rus News Public Media" على  "يوتيوب". التقط الفيديو بواسطة سكان قرية دورنيخا في منطقة موسكو لتوثيق لحظة انفجار مصفاة النفط بواسطة طائرة بدون طيار. أوضح سيرغي سوبيانين عمدة موسكو حينها أن موسكو تعرضت للهجوم بواسطة ما لا يقل عن 10 طائرة بدون طيار، تحطمت إحداها على غرفة فنية منفصلة في مصفاة "كابوتنيا النفط".

الضربات الأوكرانية 

وكان ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين،  قد صرح في 11 سبتمبر 2024 أن الضربات الأوكرانية التي استهدفت البنية التحتية للنفط الروسي كان تأثيرها ضئيل، وذلك بفضل عمل وحدات الدفاع الجوي الروسية وغيرها من التدابير الدفاعية. وفقاً لتقرير نشرته وكالة "رويترز" حينها.

مع بداية عام  2024 كثفت أوكرانيا هجماتها على مصافي النفط الروسية والمستودعات مستخدمة طائرات بدون طيار، وتصف موسكو هذه الهجمات بـ "الأعمال الإرهابية"، كما عملت القوات جاهدة لضمان عدم تأثير مثل هذه الضربات على إمدادات الطاقة للشعب والاقتصاد الروسي. وفقا للتقرير السابق.

هجمات حزب الله

في المقابل، أكد حزب الله بتاريخ 24 سبتمبر 2024 عبر حسابه على "تليجرام"، إطلاق طائرات بدون طيار باتجاه إسرائيل، ما أدى إلى سماع صفارات الإنذار في منطقة الكرمل.

مما سبق يتبين أن مقطع الفيديو المتداول  قديم وليس له علاقة بالتصعيد الأخير بين حزب الله اللبناني  وقوات الاحتلال الإسرائيلية. من المهم توخي الحذر عند مشاركة أي محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي لتجنب نشر معلومات مضللة قد تؤثر على الرأي العام والعلاقات الدولية.

مصادر الادعاء

 X| مجتهد نجران

(مؤرشف)

مصادر التحقق

الفيديو الحقيقي علي قناة "Rus News Public Media" "يوتيوب"

تقرير وكالة "رويترز"

حساب حزب الله اللبناني "التليجرام"

يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.