طالبت كبار الصحفيات في ألمانيا أن تزيد نسبة تمثيل المرأة في الإعلام الألماني، بحيث لا تقل عن 30٪ من جميع المناصب التنفيذية في جميع مجالات صناعة وسائل الإعلام الألمانية.
وفي رسالة أُرسلت إلى حوالي 250 من المحررين والناشرين في جميع أنحاء البلاد، صرح كاتبوها من حملة "Pro Quota" أنه في الوقت الحاضر تُمثل النساء فقط 2٪ من رؤساء التحرير من 360 صحيفة يومية وأسبوعية ألمانية، وأشارت الرسالة إلى إن ثلاثة من بين 12 من قادة أجهزة الإذاعة العامة نساء، وأضافت رسالة الحملة "لقد حان الوقت لتغيير ذلك، فنحن نطالب بأن تزيد نسبة تمكين المرأة من وظائف الإعلام إلى 30٪ على الأقل، وذلك خلال الخمس سنوات المقبلة، خصوصاً من الوظائف التنفيذية في أقسام التحرير، بالإضافة إلى جميع مستويات التسلسل الهرمي". وقالت آن ويل، واحدة من أهم مضيفات برامج الحوار السياسية في ألمانيا، إن ندرة النساء في الوظائف التحريرية العليا أظهرت "فشل كارثي"، وأنه بدون رفع نسبة مشاركة النساء في الإعلام لن يتغير شيء.
دفعت هذه الرسالة إلى إدخال نسبة قدرها 30 في المائة من النساء في "Handelsblatt"، وهي صحيفة اقتصادية تحظى بصيت واسع كبير، وفي عام 2010، أصبحت "Deutsche Telekom" أول شركة إعلامية ذات أسهم واسعة فى بورصة داكس تقوم باعتماد نسبة الـ 30٪ تلك.
وقالت ساندرا مايشبرغر، أبرز مقدمات التلفزيون الألمانى، عن النسبة المُطالب بها: "قبل بضع سنوات، كنت ما زلت مقتنعة تماماً بأن الأمر لم يكن سوى مسألة وقت قبل أن يتم تصحيح الغياب الصارخ للنساء في الطبقة التنفيذية في صناعة الإعلام"، وأشارت إلى أن بعض الأمور قد تغيرت، مثل تولي امرأة منصب مدير هيئة الإذاعة العامة، ولكنها تؤكد على أنه ما يزال الكثير لفعله.
إينس بوهل، وهي محررة صحفية ذات توجه يساري، مثال نادر لامرأة على رأس صحيفة يومية ألمانية، قالت إنها حصلت على الوظيفة لأن صحيفتها تهدف إلى تعزيز المرأة، وإنه حتى مع مجهودتها الكبيرة في الإعلام، إلا إنها لم تكن لتصل لهذا المنصب لولا رؤية جريدتها النسوية.
أصبح ارتفاع نسب مشاركة النساء في الإعلام أمراً مثاراً في ألمانيا بعد أن دعا وزير العمل السابق، أورسولا فون دير لين، إلى تخصيص نسب للنساء لجميع مجالس الشركات، وقد تم نشر دعوة فون دير لين في يناير 2011 في دير شبيغل، التي كانت تعمل على تغطية مميزة لهذا الموضوع واعترفت بأن أكثر من محرري القسم كانوا في هذه المرحلة من الرجال أكثر من النساء، وأفادت بأن التوازن بين الجنسين قد تحسن خلال السنة الماضية.