نشر صورة راقصة وسكنها فما الجدوى!.. أخطاء حقوقية وراء الخبر الأقل تقييمًا في يوليو

تذيل خبر "مقاطع إباحية ومخدرات.. تحرك قضائي جديد ضد الراقصة "دوسة" لموقع بوابة أخبار اليوم ترتيب مواقع أخبار شهر يوليو، إذ حصل على أدنى نسبة تقييم بلغت 50%، وفقًا لمنهجية مرصد أخبار ميتر لتقييم الأخبار.

تناول المحرر خلاله الخبر قرار محكمة الهرم بتجديد حبس إحدى الراقصات 15 يوما لاتهامها بتعاطي المخدرات، والتحريض على الفسق والفجور، وتقديم فيديوهات إباحية منافية لعادات المجتمع وخدش الحياء والتحريض على الفسق وتأثيرها السلبي على بعض الشباب.

بعد مراجعة الخبر استنادًا لمنهجية مرصد أخبار ميتر لتقييم الأخبار، تبين وقوع المحرر في 9 أخطاء، تم رصد 3 أخطاء في معيار الاحترافية، وخطأين في معيار المصداقية، و 4 أخطاء في معيار حقوق الإنسان.

أخطاء معيار الاحترافية:

• استخدم المحرر صورة للراقصة الموجه لها الاتهام، دون أن يشير إلى مصدرها، الأمر الذي يعد انتهاكًا لحقوق الملكية الفكرية. (قام فريق عمل أخبار ميتر بتشويش الصورة حفاظًا على خصوصيتها).
• سرد المحرر المعلومات الواردة في المحتوى بشأن تحرك قضائي ضد الراقصة "دوسة" وتوجيه اتهامات لها، دون تحديد مصدرها، وكيفية الحصول عليها.
• خلط المحرر بين المعلومة الخبرية المقدمة وتعليقه الشخصي، من خلال كتابة بعض الجمل دون نسبها إلى مصدر، مثل فجرت التحريات مفاجأة، إذ يصعب على المتلقي التفرقة ما إذا كانت معلومة أم تعليق شخصي من المحرر.

أخطاء معيار المصداقية:

• تلاعب المحرر في المعلومات المقدمة، من خلال صياغة عنوان ومحتوى يشير إلى تحرك قضائي جديد ضد الراقصة دوسة، وهو ما لم يرد في بيان رسمي للنيابة العامة أو وزارة الداخلية حتى وقت تقييم الخبر، مما يعد تلاعبًا في سياق عرض المعلومات.
• استخدم المحررعنوانًا مضللاً، إذ يوحي بتحرك قضائي جديد ضد الراقصة دوسة، وضبط مقاطع إباحية ومخدرات، وهو ما لم يرد وفق مصدر رسمي أو بيان.

أخطاء معيار مراعاة حقوق الإنسان:

• نشر المحرر اسم الراقصة ثلاثيًا، وهو ما يعد تشهيرًا بها. فكان عليه الإشارة فقط إلى الأحرف الأولى من اسمها، وهذا ما فعله فريق أخبار ميتر لإخفاء الاسم.
• انتهك المحرر خصوصية الراقصة بنشر اسمها ثلاثيًا، وكذا تفاصيل محل سكنها، كما نشر صورتها واضحة دون تشويش على ملامحها، مما يعد انتهاكًا وعدم احترام لخصوصيتها. (قام فريق عمل أخبار ميتر بتشويش الصورة وكتابة الأحرف الأولى من اسمها حفاظًا على خصوصيتها).
• احتوى الخبر على تنميط ضد الراقصات، إذ ركز المحرر على ذكر مهنة المحالة للمحاكمة "راقصة" في العنوان والمحتوى، مما يرسم صورة نمطية سلبية عن هذه الفئة في المجتمع وأنهم يميلون للتحريض على الفسق والفجور وتعاطي المواد المخدرة.
• لم يوضح المحرر إذا كان قد حصل على إذن بنشر صورة الراقصة أم لا.

وقيّم فريق أخبار ميتر هذا الخبر بناءً على منهجية علمية ساعد في تطويرها خبراء في مجال الصحافة والإعلام، وتتكون من ثلاثة محاور؛ الاحترافية والمهنية، والمصداقية، ومراعاة حقوق الإنسان.