تم سحب جواز سفر الصحفية الروسية زينا رحيم منها بمجرد أن وطأت قدميها بريطانيا ، وقامت وزارة الداخلية البريطانية بالتحفُظ عليه.
وقد أوضحت السلطات البريطانية أنه لم يتم نقل جواز السفر الذي صادرته وكالة الحدود البريطانية من الصحفية السورية إلى السلطات السورية، كما إنه لن يُعاد إليها في المستقبل.
وقالت إرحيم، وهي معروفة بكتاباتها الناقدة للنظام السوري الذي يتزعمه بشار الأسد، إن المصادرة جاءت عقب مطالبة الحكومة السورية بسحب الجواز منها، وقد أخبرها مسؤولو وكالة الحدود أنهم يمتثلون لطلب سوريا، وينبغي لها أن تحل الأمر مع المسؤولين القنصليين السوريين.
إلا إن متحدثاً باسم وزارة الداخلية قال "إن الحكومة البريطانية ليست على اتصال مباشر بنظام الأسد بسبب الفظائع التي ارتكبها ضد الشعب السوري، وأوضح " إن الأولوية تأتى عند بريطانيا في أمن حدودنا، وسيكون من غير المسؤول تجاهل التحذيرات المتعلقة بجوازات السفر المفقودة أو المسروقة".
ولدى زينا جواز سفر ثان وساري المفعول يحمل تأشيرة دخول إلى المملكة المتحدة، ولكن بدون وجود صفحات كافية لتمكينها من السفر خارج الاتحاد الأوروبي، ولذلك سوف يسمح لها بالمغادرة والعودة إلى المملكة المتحدة، لكن أي محاولة ثانية السفر قد تكون صعبة جداً، وربما خطرة لا يُحمَد عُقباها.
ومن غير الواضح بعد ما إذا كانت وزارة الداخلية سوف تغير رأيها وتُعيد جواز السفر الذي تمت مصادرته أم لا، وفي إحدى المقالات تمت الإشارة إلى ما حدث مع إرحيم، وانتقد ذلك المقال مع غيره من المدونات المكتب الصحفي لوزارة الداخلية بسبب رده المتأخر على الأسئلة المتعلقة بمصادرة جواز سفر إرحيم.