علق المدون والصحفي المصري وائل عباس، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، على صورة تحتوي على تصريح منسوب لشيخ الأزهر أحمد الطيب، يؤكد خلاله على ضرورة منع تداول القرآن وكتب الأحاديث بين العامة، وأن تكون حكراً على العلماء والشيوخ فقط.
بعد التحقق من صفحة شيخ الأزهر الرسمية على موقع أكس، ومراجعة الموقع الرسمي للإمام والموقع الرسمي للأزهر الشريف، تبين أن الطيب لم يدلِ بهذا التصريح، وأن المنشور المتداول مفبرك وغير صحيح. ولوحظ مؤخراً تداول عدد من التصريحات المفبركة وغير الموثقة المنسوبة لشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب.
في 11 فبراير 2023، حصد منشور يدّعي أن شيخ الأزهر صرح بأن "أبواق التنوير في مصر والشام واليمن والعراق وبقية بلاد المسلمين باتوا يشكلون خطرا على الإسلام ومصادر التشريع"، أكثر من 152 ألف مشاهدة.
وبعد التحقق من صحة التصريح تبين أنه مفبرك ومبني على تصريح مجتزأ لشيخ الأزهر من سبتمبر 2022، قال فيه "فلاسفة التنوير في الغرب خسروا رهانهم". أوضح أحمد الصاوي، رئيس تحرير صوت الأزهر، في مداخلة تلفزيونية لبرنامج "حديث القاهرة" على قناة القاهرة والناس، أن تلك الجملة تم اجتزاؤها من سياقها، حيث جاءت في سياق الحديث عن السلام العالمي .
وفي 10 يونيو 2024، تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي منشورًا، يدعي أن شيخ الأزهر صرح بأن، "خلع المرأة في المحاكم ليس طلاقاً شرعياً وإذا تزوجت بعد الحكم فهي زانية".
ومن خلال التحقق تبين أن ذلك الادعاء ليس بجديد، حيث نفى الأزهر ذلك التصريح بالفعل في 14 أبريل 2023. أوضحت جريدة صوت الأزهر، أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، يؤكد أن "الخلع حق شرعي للزوجة ثابت بالقرآن الكريم والسُّنَّة المطهَّرة، وهو حقٌ أعطته الشَّريعة للزوجة التي تكره زوجها وتُريد فراقه، في مقابل حق الطَّلاق الذي أعطته للزوج إذا كره زوجته وأراد فراقها".
في 20 أكتوبر 2023، بعد أحداث طوفان الأقصى، تم تداول منشور على إكس منسوب للإمام أحمد الطيب يدعو خلاله حكام العرب إلى الضغط على الغرب بقطع العلاقات وسحب السفراء وقطع البترول والإمدادات. حصدت هذا المنشور تقريباً نصف مليون مشاهدة.
مرة أخرى، من خلال التحقق من صفحة الأزهر على إكس وموقع شيخ الأزهر الرسمي، والبحث المعمق، لم يجد فريق "أخبار ميتر" أي مصدر موثق لتلك التصريحات.
مصادر الادعاء
مصادر التحقق
تحقق "أخبار ميتر" من تصريح منسوب لشيخ الأزهر أحمد الطيب عن منع تداول القرآن والأحاديث، وتبين أنه مفبرك. بمراجعة الصفحات الرسمية، لم يتم العثور على هذا التصريح. تكررت سابقًا تصريحات مفبركة مشابهة نسبت زورًا للطيب، منها بشأن فلاسفة التنوير، والخلع، ودعوات سياسية بعد طوفان الأقصى.
ندى محمد (مدققة معلومات)
حاصلة على درجة البكالوريوس في الاتصال الجماهيري من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا. صحفية متخصصة في...
حاصلة على درجة البكالوريوس في الاتصال الجماهيري من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا. صحفية متخصصة في كتابة القصص ولديها خبرة في كل من وسائل الإعلام المطبوعة والإلكترونية، وفي تطوير المقالات والتحقيق في القضايا. والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة المشاركة والاستجابة للأخبار العاجلة، مع خلفية قوية في التحقق من المعلومات. عملت كصحفية في جريدة المصري اليوم منذ نوفمبر 2021، وغطت مجموعة من الموضوعات والأحداث. تعمل حاليًا كمدققة للمعلومات في قسم التحقق بأخبارميتر منذ أكتوبر 2023، لضمان دقة المعلومات واكتشاف المعلومات المضللة.
The Akhbarmeter team provides a space for stakeholders and the public to respond to information contained in the fact-checking process and correct it with complete transparency. You can contact us via our email at [email protected]. The team will also undertake to make the necessary corrections as soon as possible once the information is confirmed and accepted. Apply here
Do you have a correction or missing information you would like to add? 📱 Contact us
Topics that are related to this one