أعلنت الجارديان البريطانية في تقرير لها إنه قد لقي حوالى 115 صحفي مصرعهم ، حول العالم في عام 2016 فحسب، لقيامهم بمهامهم الصحفية، فنقلاً عن التقرير السنوي الذي جمعه المعهد الدولي لسلامة الصحفيين (INSI)، بدأ العام وانتهى بمآسي شملت العاملين في وسائل الإعلام في مناطق كثيرة حول العالم، على سبيل المثال أفغانستان وكولومبيا وروسيا، حيث أدى هجوم شنته حركة طالبان فى يناير على تلفزيون تولو، أحد أكبر القنوات الترفيهية في أفغانستان، إلى مقتل ثمانية صحفيين، وهو ما يراه التقرير هجوماً مباشراً على الصحفيين وسلامتهم وعلى حرية الصحافة.
بحلول نهاية ديسمبر كان تسعة صحفيين قد لقوا مصرعهم في حطام طائرة عسكرية روسية بعد وقوعها بالبحر الأسود وهى في طريقها إلى سوريا، وجاء وقوع الحادث بعد مرور أقل من شهر على مقتل 20 صحفياً، حيث لقوا مصرعهم عندما تحطمت طائرة تنقل فريق كرة القدم البرازيلي شابيكوينسي في كولومبيا.
وقال هانا ستورم، مدير المعهد الوطني للإحصاء، إن "115 من زملائنا في وسائل الإعلام قتلوا هذا العام في عملهم، معظمهم ليسوا صحفيين دوليين، بل إن قلة منهم تلقوا دعماً من وكالات الأنباء الرئيسية"، ويضيف ستورم إن الطرق المتعددة التي توفوا بها تنم عن محاربتهم للكثير من الصعاب و تعرضهم لمعاناة كبيرة بسبب ظروف عملهم، فما بين اغتيال صحفيين، أو القيام بعمليات إرهابية على مؤسسات صحفية وإعلامية، وما بين تحطُم طائرات أو التعرض للضرب والقصف في المناطق الحربية والثكنات العسكرية، كل هذا ما هو إلا دليل دامغ على التهديدات اليومية والضغوط المستمرة التي تفرضها الصحافة على العاملين بها.
يذكر التقرير إن سوريا وكولومبيا والمكسيك وأفغانستان والعراق وروسيا هم أكبر ست دول يتعرض فيها الصحفيون للخطر، وقد أسفر هذا عن انخفاض ملحوظ في عدد الصحفيين المحترفين المنوط بهم تغطية الأحداث الخطِرة، مما ترك للناشطين والسكان المحليين غير المدربين توثيق الأحداث وتغطيتها.
ولا يتوقف وفاة الصحفيين والإعلاميين على حوادث القتل والإرهاب، حيث توفي 60 صحفى في بلدان يفترض أنها في سلام، مثل غواتيمالا، حيث تقاتل الحكومة عصابات المخدرات، بالإضافة إلى الهند والبرازيل، وكانت الغالبية العظمى من الضحايا من الصحفيين المحليين.